اتصال هاتفي مرتقب بين ترامب وبوتين بشأن حرب أوكرانيا

يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإقناعه بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب مع أوكرانيا المستمرة منذ 3 سنوات.
وقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" أمس الاثنين "تم الاتفاق على العديد من عناصر الاتفاق النهائي، لكن لا يزال هناك الكثير".
وأضاف "كل أسبوع يشهد مقتل 2500 عسكري من الجانبين، ويجب أن ينتهي هذا فورا. أتطلع بحماسة إلى الاتصال مع الرئيس بوتين".
من جانبها، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد إن مفاوضات إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا قد بدأت للتو، لكن ترامب "يتطلع إلى تحقيق النجاح".
وقالت غابارد في تصريحات تلفزيونية "الرئيس ترامب سيجري محادثة مثمرة جدا مع بوتين في الوقت المناسب، تستند إلى التزامه الراسخ بالسلام".
وفي موسكو، أكد الكرملين أن بوتين وترامب سيجريان اليوم ثاني مكالمة هاتفية منذ عودة الرئيس الأميركي إلى الرئاسة مطلع العام الحالي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين "هذا ما سيحصل. ثمة محادثة تم الإعداد لها الثلاثاء"، من دون أن يحدد المسائل التي من المقرر بحثها.
إعلانتقاسم أصول
وأكد ترامب في وقت سابق أن "مسائل كثيرة تم التطرق إليها بين الطرفين الأوكراني والروسي" إثر اجتماعات منفصلة بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وروس في السعودية وفي موسكو.
وتطرق الرئيس الأميركي إلى "تقاسم أصول معينة"، من بينها "أراض" و"محطات طاقة".
والأحد، عبّر مسؤولون أميركيون عن تفاؤلهم بإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا في غضون أسابيع.
وللموافقة على أي اتفاق، وضعت روسيا جملة شروط من بينها تخلّي أوكرانيا عن 5 مناطق ضمتها موسكو إلى أراضيها وعن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فضلا عن إقالة السلطة الحاكمة في كييف.
أما أوكرانيا التي ترفض هذه الشروط جملة وتفصيلا وتتمسك بكل شبر من أراضيها، تطالب بضمانات أمنية من الحلفاء الغربيين ونشر قوة فاصلة لضمان هدنة محتملة.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الكرملين بأنه لا يرغب بإنهاء الحرب، وحذر من أن موسكو تريد أولا "تحسين وضعها في ميدان المعركة" قبل الموافقة على أي وقف لإطلاق النار.