Skip to main content

عمليات هدم واسعة.. ما الذي يريده الاحتلال من مخيم جنين؟

20 آذار 2025
https://qudsn.co/photo_5971995572770555782_y

خاص - شبكة قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم التاسع والخمسين على التوالي، وسط تصعيد خطير في عمليات الهدم والإخلاء والحرائق، التي طالت منازل الفلسطينيين والبنية التحتية بشكل واسع.
وأوضحت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال دفعت خلال الساعات الماضية بمزيد من الدبابات والآليات العسكرية والجرافات، في محاولة لتسريع عمليات الهدم في المخيم، حيث تم تحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وأقدمت قوات الاحتلال أمس على تسليم إخطارات بهدم نحو 66 منزلاً في أحياء "الحواشين" و"الألوب"، ومسجد "عزام"، و"جورة الذهب"، وحارة "السمران"، بذريعة توسيع الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم لتسهيل تحرك آلياتها العسكرية.
وأحرقت قوات الاحتلال الليلة الماضية عدداً من المنازل في محيط ديوان "السعدي" داخل المخيم، وتواصل إغلاق الطريق المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي من جهة مدخل المخيم، باستخدام السواتر الترابية.
وبحسب "اللجنة الإعلامية"، فإن آليات الاحتلال دمّرت جميع شوارع مخيم جنين بنسبة 100%، إضافة إلى تجريف قرابة 80% من شوارع مدينة جنين. كما أدى العدوان إلى تهجير سكان 3200 منزل داخل المخيم، بينما ارتفع عدد النازحين إلى نحو 21 ألف فلسطيني.
وأكدت "اللجنة الإعلامية"، أن المدينة تشهد تدهوراً اقتصادياً حاداً بسبب العدوان، حيث ارتفعت نسبة الفقر بشكل كبير نتيجة تدمير الممتلكات وتعطيل الحياة اليومية.
وأشارت "اللجنة الإعلامية"، إلى أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الأخير والمستمر على جنين ومخيمها بلغت 36 شهيداً، بينهم اثنان ارتقيا برصاص أجهزة أمن السلطة، التي تتهمها اللجنة بالتواطؤ مع الاحتلال من خلال ملاحقة المقاومين واعتقالهم.
ووثقت "اللجنة الإعلامية"، اعتقال أكثر من 227 فلسطينياً واحتجازهم منذ بداية الهجوم، إضافة إلى تعرض عشرات آخرين لتحقيقات ميدانية واعتداءات جسدية من قبل جنود الاحتلال.

هدم وتغيير لشكل المخيم
في حديث خاصٍ لـ"قدس الإخبارية"، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني شامي الشامي، إنه منذ 59 يقوم جيش الاحتلال بإعادة هيكلة مخيم جنين حسب خطته التي أعدها منذ بداية العدوان.
وأشار الشامي إلى أن جرافات الاحتلال لا تزال  تقوم بفتح شوارع في مخيم جنين بشكل يومي، من خلال هدم المنازل وتوسيع الأزقة وتجريفها بالكامل.
وأوضح قائلاً: "لا أحد يعلم المشهد الذي آل إليه المخيم جراء عمليات التجريف والهدم يوم أمس أبلغ الاحتلال الارتباط بهدم أكثر من 66 منزلاً وتم تقديم خريطة بالمنازل المهددة بالهدم لا يستطيع أهالي المخيم الدخول إلى المنازل من أجل احضر المقتنيات لا يوجد عدد دقيق للمنازل التي هُدمت والتي ستُهدم في مخيم جنين".
وأكد الشامي أنسكان المخيم نزحوا بالكامل إلى مدينة جنين والقرى وعددهم قرابة 20 ألف فلسطيني، فيما تتواجد  3 دبابات ميركافاه بشكل دائم في منطقة الجابريات وتتحرك في محيط المخيم وتطلق النار بشكل عشوائي.

الضفة الغربية والإجرام المتصاعد
في حديثٍ آخر، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق لـ"شبكة قدس" إن عمليات هدم المنازل في مخيم جنين، لا يقتصر على المخيم فحسب، ولا على حالة المقاومة التي تواجدت في المخيمات، بل تتوسع عمليات الهدم في كافة أرجاء الضفة الغربية، فيما يتزامن ذلك مع تحرك استيطاني واسع داخل دولة الاحتلال.
وأشار القيق أن عودة بن غفير لحكومة الاحتلال مع وجود رموز التطرف، يخرج الأحداث عن السياق السياسي والمنطق السياسي، فيما تغير حكومة الاحتلال قواعد المواجهة بشكلٍ مغاير ودون الالتفات للرأي العام الدولي، ودون أي التزامات للاتفاقيات والعهود الموقعة على غرار عودة حرب الإبادة الجماعية إلى قطاع غزة.
وأضاف أن التوحش الاستعماري من أسبابه غياب الردع والمحاسبة للاحتلال، وغياب الأفق السياسي العربي والمحلي، فيما يستمر الاحتلال بتنفيذ مخططاته الإجرامية داخل الضفة، مع توسيع عمليات هدم المنازل وتشريد الفلسطينيين من منازلهم.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في إطار سياسية التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
وأحرقت قوات الاحتلال الليلة الماضية عددا من المنازل في محيط ديوان السعدي داخل المخيم، وتستمر في اغلاق الشارع المؤدي الى مستشفى جنين الحكومي من جهة مدخل مخيم جنين، بالسواتر الترابية.
ومنذ بدء العدوان، اعتقل جيش الاحتلال قرابة 227 فلسطينياً من محافظة جنين، فيما أجرت تحقيقات ميدانية لعشرات الفلسطينيين.
وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم، فيما شهد اقتصاد مدينة جنين تراجعاً كبيراً وازدادت نسبة الفقر بين سكانها.
وخلّف عدوان الاحتلال حتى اللحظة، 34 شهيدا، وعشرات الإصابات، والمعتقلين.
بالتوازي مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 53 على التوالي، بينما يدخل يومه الـــ40 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد مستمر وعمليات اقتحام وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات الهدم لعدد من المنازل في حي المنشية في مخيم نور شمس، حيث أوضحت لجنة الخدمات الشعبية في المخيم أن الاحتلال دمر 66 منزلا منذ بدء العدوان عليه، فيما أكدت مصادر محلية أن 6 مبان سكنية تضم عشرات الشقق تم هدمها يوم أمس.
وتعود ملكية المنازل لعائلات: شهاب، والعلاجمة، والسعايدة، وأبو شعلة، وأبو عابد، والسايس، والغنام، ومشارقة، والشيخ يوسف، والدبور.
وأكد شهود عيان أن المخيم يتعرض لعمليات تجريف وهدم يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسرا، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.
وفي سياق متصل، شهد مخيم نور شمس مداهمات وتفتيش للمنازل تحديدا في حارات جبلي والنصر والصالحين، وحولت قوات الاحتلال منزل لعائلة أبو دية إلى ثكنة عسكرية في منطقة جبل النصر، ضمن ممارسات متكررة تهدف إلى فرض مزيد من السيطرة على المنطقة.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا