
الضفة الغربية - قدس الإخبارية: أصدرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، بياناً أدانت به التعذيب الممنهج داخل سجون السلطة والممارسات التي لا تمت للإنسانية بصلة ويتعرض لها المعتقلين السياسيين.
وأدانات اللجنة بأشد العبارات ما يتعرض له المعتقلين من ممارسات لا تمت للإنسانية بصلة داخل سجون وأقبية التحقيق التابعة لأجهزة السلطة، وعلى وجه الخصوص في سجني الجنيد وأريحا، "اللذين تحوّلا إلى مسالخ بشرية تُرتكب فيها انتهاكات جسيمة وصادمة بحق المعتقلين" كما وصفهما البيان.
وأفاد البيان حسب شهادات نقلها معتقلون مفرج عنهم بأنهم تعرضوا لأساليب تعذيب بشعة تبدأ بالشبح والتعليق لساعات وأيام طويلة، والحرمان من النوم، وهم مقيدو الأيدي والأرجل، إلى جانب الضرب المبرح، والبصاق، والشتائم المهينة التي تطال الأمهات والأخوات، في انتهاك صارخ لكل القيم الأخلاقية والوطنية.
وأكد البيان أن هذه الممارسات وصلت إلى حد الاعتداء النفسي والجسدي العنيف، حيث يتم تعليق المعتقلين من أعضائهم التناسلية، ونتف لحاهم، وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة، وذلك بهدف تشويه سمعتهم أمام الرأي العام، وتدمير مكانتهم الاجتماعية والأخلاقية.
كما يجبر المعتقلون تحت التهديد والتعذيب على توقيع إفادات مزورة تؤكد أنهم لم يتعرضوا لأي إساءة أو تعذيب، وأن معاملتهم كانت "حسنة"، في محاولة للتغطية على جرائم التعذيب التي لا يمكن تبريرها أو التغاضي عنها.
وحملت اللجنة أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وندعو المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية والصليب الأحمر الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين السياسيين وزيارة أماكن الاحتجاز ومراكز التحقيق والاطلاع على أوضاع المعتقلين عن كثب وملاحقة ومحاسبة المتورطين والتحرك الجاد للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وقف الانتهاكات الجسيمة بحقهم.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا