
رفح - قدس الإخبارية: في اليوم السادس من استئناف العدوان على غزة بعد تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ جيش الاحتلال بشن عدوانٍ وحصار مكثف على منطقة حي تل السلطان في رفح، مع تجاوز عدد الشهداء 40 شهيدًا في رفح وخانيونس خلال الساعات الماضية.
وأفادت مصادر محلية أن مئات العائلات النازحة محاصرة من قبل جيش الاحتلال وسط قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف على حي تل السلطان غرب رفح.
وحذر الدفاع المدني بغزة من خطر محدق يتهدد أرواح ما يزيد عن 50,000 مواطن في منطقة البركسات غرب محافظة رفح بعد أن تم محاصرتهم من قبل قوات الاحتلال.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه لا نعرف مصير 6 من طواقمنا المحاصرين بمنطقة "البركسات" في رفح، الطواقم المحاصرة ترتدي زيا رسميا والاحتلال يعرف بوجودهم وهوياتهم لكنه لا يجيب على الاتصالات لإنقاذهم وحياتهم في خطر.
"أجى الصاروخ في نصهم... تفتتو قدامي"..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025
فلسطينية قتل الاحتلال زوجها وأطفالها أمامها بعد أن قصفهم خلال نزوحهم من غرب رفح. pic.twitter.com/ks7FOAAs4I
بينما قالت بلدية رفح إن الاحتلال أجبر آلاف الأسر على النزوح من حي تل السلطان سيرا على الأقدام في نهار رمضان متروكين بلا مأوى.
وقال الهلال الاحمر إنه ما زلنا زال الضوء الأخضر للوصول إلى طواقم 4 مركبات إسعاف يحاصرها الاحتلال غرب رفح، قبل أن تبث مشاهد لآثار الرصاص على إحدى المركبات بعد محاصرتها من قبل جيش الاحتلال.
وقالت مصادر صحفية إن نقل جثماني شهيدين ارتقيا بعد قصف مركبة في منطقة "البركسات" غرب رفح
مسن فلسطيني لا يقوى على المشي.. أُجبر على النزوح قسراً من حي تل السلطان غرب رفح تحت وطأة القصف وتهديدات الاحتلال. pic.twitter.com/TnkvCldpKh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 23, 2025
وأفادت مصادر محلية بوجود شهداء وإصابات في منطقة الإقليمي غرب رفح جراء استهدافها من قبل جيش الاحتلال ومناشدات لإنقاذهم، كما فتحت قوات الاحتلال نيرانها تجاه النازحين من حي تل السلطان في رفح، وأطلقت مدفعية الاحتلال القذائف تجاه منطقة تل السلطان غربي رفح.
وعاشَ الأهالي ليلةً عصيبةً، ما بين قصفٍ جويّ استهدف منازل مأهولة بالسكان، وقصفٍ مدفعيٍّ عشوائيٍّ طال البيوت، إلى جانب إطلاق كثيف للنيران من الآليات المتمركزة على محور فلادلفيا، كما شهد الحيّ استخدام القنابل المتفجرة التي تُلقيها طائرات الكواد كابتر، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وفي ساعات الصباح، أعلن جيش الاحتلال ضرورةَ إخلاءِ الحيّ من السكان الذين كانوا قد عادوا إليه قبل أسابيع تحت وطأة القصف، لكن آليات الاحتلال سرعان ما قطعت الطريق بالنيران، وارتكبت عمليات إعدام ميدانيٍّ بحقّ النازحين، ثم أجبرت من تبقّى منهم على العودة، قبل أن تغيّر مسار النزوح، مستخدمةً "الحلابات" (نقاط تفتيش إلكترونية) لتقييد وفصل حركة المدنيين.
ووفقًا لشهود العيان من الأهالي، فقد سقط عددٌ كبيرٌ من الشهداء على حافة الطريق، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، كما أن هناك أعدادًا كبيرةً من المصابين يُناشدون المساعدة، لكن لا أحد يستطيع التقدّم لإنقاذهم أو حتى العودة إلى الوراء.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 41 شهيد ( بينهم 2 شهيد إنتشال) و 61 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة الماضية.
وترتفع حصيلة الشهداء والاصابات منذ استئناف العدوان على قطاع غزة، في 18 مارس 2025، إلى 673 شهيد، و1,233 اصابة، كما ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,021 شهيد و 113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا