الهلال الأحمر الفلسطيني: مصير 9 من طواقمنا مجهولة بعد محاصرتهم من قبل الاحتلال في رفح

قطاع غزة - قدس لاالإخبارية: أكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مصير 9 من طواقم الإسعاف لا يزال مجهولا لليوم الثالث، بعد محاصرتهم واستهدافهم غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية منذ 23 آذار/ مارس الجاري.

وأضافت الجمعية في بيان: "لليوم الثالث على التوالي، لا يزال مصير تسعة من طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مجهولا، عقب حصارهم واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال في رفح".

وأكدت أن حكومة الاحتلال تواصل رفض "كل محاولات التنسيق عبر المنظمات الدولية، لوصول فريق الإنقاذ إلى المكان".

وأعربت عن قلقها البالغ على سلامة طواقمها، محملة المسؤولية الاحتلال ة الكاملة عن مصيرهم.

وأول من أمس، الأحد، أعلنت الجمعية في بيان، فقدان اتصالها بطواقمها غرب رفح بعد محاصرة جيش الاحتلال لـ4 مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وطواقمه، عقب توجههم إلى المكان لإنقاذ جرحى.

وقالت في ذلك البيان إن عددا من مسعفيها أصيبوا جراء اعتداء جيش الاحتلال، فيما لا تزال تجهل مصيرهم.

كما فقد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في اليوم نفسه، الاتصال بطاقمه الذي خرج لإنقاذ طاقم الهلال الأحمر غرب رفح، وفق بيان صدر عنه آنذاك.

والأحد كذلك، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان برفح، وقتل وأصاب مدنيين، وحاصر الآلاف منهم.

وبعد ساعات، أعلن الاحتلال في بيان الانتهاء من تطويق تل السلطان، لتعميق سيطرته و"توسيع المنطقة الأمنية العازلة"، جنوبيّ القطاع.

وتشمل المنطقة الأمنية في رفح محور "فيلادلفي"، الممتد على طول الحدود مع مصر والذي يسيطر عليه الاحتلال، ورفضت الانسحاب منه ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، علاوة على مساحة بعمق 500-700 متر من الجانب الفلسطيني.

ومنذ استئناف حرب الإبادة الجماعية على غزة، في 18 من الشهر الجاري، قتل الاحتلال 730 فلسطينياً، وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت الاحتلال هجماته على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا