نتنياهو يفوز بصراع الميزانية بأغلبية 66 صوتًا و792 شهيدًا

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: مرةً أخرى،استطاع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب، أن يحفظ كرسيه برئاسة الحكومة، بعد أن استطاع تمرير الموزانة العامة بالكنيست.

وصادق كنيست الاحتلال على الميزانية العامة الأكبر في تاريخ "إسرائيل" بقيمة 620 مليار شيكل لعالم 2025، بأغلبية 66 صوتًا مقابل 52. 

ويعني المصادقة على الموازنة، ضمان بقاء نتنياهو حتى عام 2026 رئيسًا للحكومة، الذي سارع بالتعليق فور انتهاء التصويت: "أنا سعيد لهذا الحدث المهم". 

وبحسب ما نقلته القناة 12 العبرية في وقتٍ سابق، فإن ميزانية الأمن والشؤون العسكرية هي الأكبر بقيمة 110 مليار شيكل، كما سيصل العجز في الموازنة إلى 4.9% بارتفاع 25% عن تعهدات الحكومة.

وعلقت زوجة أسير إسرائيلي لدى المقاومة، من داخل "الكنيست" خلال التصويت على الميزانية الجديدة لدولة الاحتلال: "هم يصوتون على الميزانية... المال أهم بالنسبة لهم من حياة البشر وإعادة الجثامين". 

تصويت بـ792 شهيد 

في اليوم لاستئناف الحرب على قطاع غزة، أعلن حزب النائب اليميني المتشدد "العظمة اليهودية - عوتسما يهودا" إيتمار بن غفير، عن عودته إلى حكومة رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكان حزب “القوة اليهودية” قد ترك الائتلاف الحكومي بعدما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

قبل أيام من استئناف الحرب، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية تقريرًا تتحدث فيه عن أسبوعين حاسمين في حياة نتنياهو وبقائه بالحكومة، مشيرة إلى أن نتنياهو أرسل في الأيام الأخيرة عدة مبعوثين إلى بن غفير وعرضوا عليه وعلى حزبه مليارات الشواكل مقابل العودة إلى الائتلاف.

لكن بن غفير طالب مقابل عودته تلبية أحد الشروط الثلاثة: العودة إلى القتال المكثف في غزة؛ الوقف الكامل للمساعدات الإنسانية؛ إقرار خطة تهجير سكان قطاع غزة على المستوى العملي. وقال مصدر في حزبه "إنهم يعرضون المليارات ونحن نطلب الإيديولوجية".

وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات بين نتنياهو وبن غفير تجري عبر وسطاء، لكن نتنياهو يعتقد أن لديه فرصة أفضل لإقناع بن غفير بالعودة إلى الائتلاف مقارنة بإقناع غولدكنوبف بدعم ميزانية الدولة دون قانون التجنيد.

وبحسب  "يديعوت أحرنوت"، فإذا لم يتم ميزانية الدولة بحلول نهاية الشهر، ستتجه "إسرائيل" إلى انتخابات، بحسب القانون. 

ويجب أن يتم إقرار ميزانية الدولة بموجب القانون بحلول 31 مارس الجاري، وبما أن الائتلاف والمعارضة أعلنا التعبئة الكاملة لـ 120 عضوًا في الكنيست، فسيُطلب من الائتلاف الحكومي إقرار قانون أساس ميزانية الدولة بأغلبية خاصة قدرها 61 عضوًا.

وفجر الثلاثاء الماضي، قبل أسبوع من الآن، استأنف الاحتلال بشكل مفاجئ حربها وشنت غارات جوية مكثفة شملت معظم مناطق قطاع غزة، واستهدفت المدنيين وقت السحور، لتعلن نهاية اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 792 شهيد، 1,663 اصابة. 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا