Skip to main content

الاحتلال يحرض علنًا: "أقتلكم.. ثم اخرجوا ضد مقاومتكم!"

26 آذار 2025
https://qudsn.co/دعوات علنية إسرائيلية لمظاهرات في غزة ضد المقاومة

غزة – قدس الإخبارية: بشكلٍ علني ووضوح لا لبس فيه، يدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى مظاهراتٍ تحريضية ضد المقاومة في قطاع غزة، لحرف مسار المظاهرات المطالبة بوقف الإبادة وفك الحصار، بكلماتٍ أخرى، يشير مجرم الحرب المتهم دوليًا بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة إلى أهل غزة ويقول: "أقتلكم وأسير في جنازتكم".

 تهدف دعوات تظاهرات تبناها رأس الهرم والسلطة في دولة الاحتلال، إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية لدفعها نحو الاستسلام وتسليم الأسرى والسلاح، ومن خلف تهديدات الاحتلال وابتزازه أهل غزة بأرواحهم وجوعهم وعطشهم، تفتح وسائل إعلامية بعضهم مكشوف الارتباط بإسرائيل، فيما يعمل الآخرون من وراء الستار مستغلين حالة الإرهاق الشعبي الناجمة عن حرب الإبادة المستمرة والدمار الوحشي غير المسبوق.

تحاول هذه الوسائل الإعلامية ومن خلفهم الاحتلال، حكومةً على لسان مسؤوليها، وجيشًا على لسان ناطقيه مثل أفيخاي أدرعي، إظهار هذا الخطاب التحريضي معبّرًا عن معاناةٍ حقيقية ومطالبَ لوقف نزيف الدم الفلسطيني، لكنه في الواقع يشكّل ذراعًا مكشوفًا للدعاية الإسرائيلية (الهسبارا)، التي تسعى بالتوازي مع العدوان العسكري إلى خلخلة الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتحويل بوصلة الغضب الشعبي من الاحتلال نحو المقاومة نفسها.

الاحتلال يدعو بشكل علني

تنقل صحيفة "معاريف" العبرية وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "إسرائيل" أرسلت رسائل على هواتف آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة للتحريض ضد حركة حماس.

لاحقًا لخبر الصحيفتين، يخرج وزير حرب الاحتلال مهددًا قطاع غزة، ومطالبًا بالخروج بمظاهرات لما وصفه "طرد حماس من القطاع"، بالقول: "تعلموا من سكان بيت لاهيا، طالبوا بإخراج حماس من غزة والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب".

تبدو جملة "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب"، جملة هزلية في مسرحية كوميدية ساخرة، عرابها مجرمو الحرب، وقد أدرك العالم أن الاحتلال هو من قرر خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفض تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وافتتح استئنافه للحرب بقتل أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال. 

اقرأ أيضًا: 

كيف يستغل "أبواق الاحتلال" الإبادة لتأليب الفلسطيني على مقاومته؟

وحدة "ملات" السرية في جيش الاحتلال.. كيف انخرط نشطاء وصحفيون فلسطينيون في خدمتها؟ 

في الكنيست، وقبل أن يهدد كاتس، كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واضحًا هو الآخر، وهو يلقي بكلمة اليوم الأربعاء، فيقول " إن القتال في غزة مستمر وادعى أنه "طالما أن حماس تواصل رفضها تحرير الأسرى، فإن الضغط (أي الإبادة) ستكون أشد أكثر فأكثر".

ويتابع أن هذا الضغط يشمل السيطرة على أراض، ويشمل أمورا أخرى أيضا لن يتحدث عن تفاصيلها هنا.

لكنه سرعان ما يتحدث عن مظاهرات انطلقت في قطاع غزة بالقول: "شاهدنا مظاهرات كثيرة من أجل حماس (مظاهرات التضامن مع سكان قطاع غزة وضد حرب الإبادة الإسرائيلية) في عواصم أوروبية وجامعات أميركية، ولكننا لم نر أمرًا كهذا في غزة".

بالأمس، وبينما خرجت مظاهرة عفوية في بيت لاهيا مطالبةً بإنهاء الحرب ووقف الإبادة، تشير مصادر محلية إلى أن مجموعة أخرى معروفة الارتباط والتوجه انضمت إلى المظاهرة وبدأت بالهتافات بشعارات ضد المقاومة، محملةً إياها مسؤولية الدمار، لا ذاك المجرم المطلوب للمحكمة الدولية والمقيم في "تل أبيب". 

وعلى ذات السياق، يخرج الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، في منشور عبر منصة إكس أمس الثلاثاء، ينشر دعوة واضحة للخروج في مظاهرات ضد المقاومة في قطاع غزة، بل ويتجاوز الدعوات، إلى تحديد مواقع التظاهر في كل مدينة وحي.

تحذيرات من حرف أصوات الناس

أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة على دعم التحركات الشعبية الصارخة والغاضبة في وجه حرب الإبادة وفي وجه مخططات التهجير وفي وجه الحصار الشامل وإغلاق المعابر، والوقوف مع المطالب الشعبية بوقف الحرب وفتح المعابر. 

ودعت فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى "اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة، فالاحتلال يتربص بنا ويسعى للكيد بشعبنا وتصدير أزماته إلينا والدفع بكرة اللهب لساحتنا الداخلية.

اعتبرت فصائل العمل الوطني والإسلامي هذه التحركات الشعبية جزءا من معركة الصمود التي يخوضها الشعب الفلسطينيني في كل مكان، وهي رسالة قوية لكل العالم بأن شعبنا يريد الحياة الكريمة، ويريد بناء مستقبله فوق تراب أرضه، ويريد أن يعيش حراً كريماً دونما احتلال يتحكم في قوته وحليب أطفاله ومائه وكهربائه، ويريد معابر مفتوحة للتجارة والسفر يديرها أبناؤه ولا يحرم فيها من حقه في السفر والدخول والخروج.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا