
ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: جسدت معركة حاجز "إيرز" شمال قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023 (يوم العبور الكبير من طوفان الأقصى)، النقاط الأساسية لفشل الاحتلال جيشًا واستخبارتًا وحكومةً ذاك اليوم، وفق ما وصفه المحلل العسكري الإسرائيلي آفي اشكنازي.
وقال أشكنازي، في مقالٍ عبر صحيفة "معاريف" العبرية، إن الفشل يكمن في الافتقار إلى الاستخبارات، والافتقار إلى التحضير، والافتقار إلى التنظيم، والافتقار إلى التنسيق، والافتقار إلى القيادة.
ورغم كل هذه الثغرات في سلوك القادة ونتائج المعركة الصعبة التي جرت على حاجز "إيرز"، منح جيش الاحتلال قائد المنشأة، وهو ضابط برتبة مقدم، وسام الاستحقاق العسكري، حيث تم تعيينه مؤخرا ملحقا عسكريا للجيش في بلجيكا، بحسب أشكنازي.
وقتل المقاومون في كتائب الشهيد عز الدين القسام تسعة جنود خلال اشتباكات داخل معسكر حاجز إيرز، وأسروا ثلاثة آخرون في قطاع غزة.
وبحسب تحقيقات جيش الاحتلال، التي ينقلها المحلل العسكري الإسرائيلي، وصل المقاومون الفلسطينيون إلى الحاجز واحلتوه وانسحب حراس الأمن التابعون لوزارة الحرب، وعددهم خمسة، إلى غرفة الاتصالات في الطابق الثاني وأغلقوا الباب على أنفسهم.
بعدها، وصل نائب قائد سرية المدرعات في جيش الاحتلال، التي كانت قوة احتياطية، إلى بوابة المحطة وتعرض لإطلاق نار، منعه من فتح بوابة الدخول.
في هذه الأثناء، ورد تقرير عن تسلل إلى المستوطنة بالقرب من "نيتف هعتسراه" وبناءً على تعليمات قائد الكتيبة، غادرت قوة الشرطة العسكرية الإسرائيلية المكان وهرعت للوصول إلى المستوطنة.
في الساعة 07:01 وصل المقاومون إلى بوابة الدخول إلى القاعدة، وأطلقوا صاروخًا مضادًا للدبابات على الموقع، وفي غضون 15 دقيقة تقريبًا، تمكن عشرون مقاومًا فلسطينيًا من قتل ثلاثة جنود وأسر ثلاثة آخرين.
لاحقًا لذلك، حاول قائد الخدمة بجيش الاحتلال وعدد من الجنود الاشتباك بالأسلحة النارية، ولكن في مرحلة ما نفدت ذخيرتهم وتم حبسهم داخل مقر العمليات المحمي بالحاجز.
وفي مطلع مارس\آذار الحالي، نشر جيش الاحتلال الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في إخفاقات 7 أكتوبر، لكن صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قالت في تقرير أن ما نشر الجيش كان قسما ضئيلا من نتائج التحقيقات.
وتبين من تحقيقات جيش الاحتلال حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في أيار/مايو العام 2021، أنشأ في "إسرائيل" مفهوما يشوه الواقع، فقد ترسخ مفهوم مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة.
لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، واعتبرت حماس أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات جيش الاحتلال؛ فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سوريا ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في فلسطين المحتلة 48. وأجرى جيش الاحتلال ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن "نجاح الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا