
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أحرق مستوطنون، اليوم الأحد، منشآت فلسطينية وهاجموا عددا من الفلسطينيين في الخليل جنوب الضفة الغربية بينما يواصل جيش الاحتلال اجتياحه مخيمات جنين وطولكرم ونورشمس، وذلك في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك
وهاجم عدد من المستوطنين تجمع "واد السمسم" جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، واعتدوا على سكان التجمع وممتلكاتهم.
وأحرق المستوطنون مسكنين مأهولين وبركسا واعتدوا على 4 من السكان بالضرب، مستخدمين العصي والحجارة، إلى جانب إطلاق القنابل الغازية بين الأغنام.
وفي سياق متصل، هاجم المستوطنون رعاة الأغنام في منطقة "واد الرخيم" وقرية "التوانة" شرق وجنوب شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الشبان من منطقة "واد الرخيم"، وقامت باقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
جنين: مواصلة العدوان
قالت اللجنة الإعلامية ف مخيم جنين إن قواتُ الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ69 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي الذين تواجدوا لزيارة قبور الشهداء في المخيم، ما أدى لإصابة البعض بحالات اختناق، من بينهم الصحفية نور الفارس، ما استدعى نقلها لمستشفى ابن سينا، لتلقي العلاج.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة، واعتقلت الشاب عمر ابو عصبه، بعد محاصرة منزل ذويه، كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري مصحوبة بصهاريج مياه، إلى محيط مخيم جنين، فيما تواصل عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم، وتوسيع الطرق، لادخال آلياتها العسكرية.
وتشهد عمليات الاعتقال في محافظة جنين ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تشن قوات الاحتلال اعتقالات شبه يومية في المدنية وباقي بلدات وقرى المدينة.
وبحسب اللجنة، وصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح، وأصبحت 3,250 وحدة سكنية بمخيم جنين غير صالحة للسكن بفعل التدمير والحرق خلال العدوان المستمر.
وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها المستمر منذ 69 يوماً عن 36 شهيداً وعشرات الإصابات اثنان منهم برصاص أجهزة السلطة.
طولكرم
وفي طولكرم، انتشرت قوات الاحتلال في مختلف شوارع المدينة وأحيائها، وتمركزت بآلياتها وفرق المشاة، في الحي الجنوبي، تحديدا في شارع مديرية التربية والتعليم القديمة، بالإضافة إلى محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وبالقرب من المخبز الفرنسي في الحي الشرقي، واعترضت حركة مرور المركبات والفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل الصالحين في مخيم نور شمس، ووجهت تهديدات مباشرة لعدد من العائلات بإخلاء منازلها، وأمهلتهم حتى الساعة الثامنة صباحا من أول أيام العيد للمغادرة.
وشرعت جرافات الاحتلال بأعمال تخريب واسعة في منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة، ومنطقة حارة المسلخ، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية المدمرة سابقا، في الوقت الذي تمركزت الجرافات في منطقة جبل النصر بالمخيم.
وانتشرت دوريات الاحتلال الراجلة على شارع الإسكان المقابل لمخيم نور شمس، حيث نفذت عمليات تمشيط وتفتيش مكثفة، وسط إطلاق القنابل الصوتية لترويع الأهالي وعرقلة حركة تنقلهم.
وأوقف جنود الاحتلال المركبات، وفرضوا إجراءات تفتيش مشددة، ومنعوها من المرور من المناطق الموجودين فيها، ولاحقوا الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع، واستولوا على الألعاب البلاستيكية منهم،
وأسفر التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة.
وأدى العدوان لتدميرِ 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا