
أديس أبابا - قدس الإخبارية: طردت الدول الأعضاء في مؤتمر نظمه الاتحاد الأفريقي، حول الإبادة الجماعية برواندا، سفير الاحتلال الإسرائيلي، ورفضت مشاركته في أعماله.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، إن وزارة خارجية الاحتلال، أكدت "طرد السفير لدى إثيوبيا أبراهام نغوس من مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي عقد اليوم في أديس أبابا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، بعد أن رفضت الدول الأعضاء المشاركة بحضوره".
وأدانت وزارة خارجية الاحتلال تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود يوسف من جيبوتي.
وقالت: "من المشين أن يختار يوسف، في فعالية لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، والتي دُعي إليها السفير الإسرائيلي في أديس أبابا، أن يُدخل عناصر سياسية معادية لإسرائيل".
وأضافت الوزارة: "هذا السلوك غير مقبول، ويسيء، في المقام الأول، إلى ذكرى الضحايا، ويكشف عن سوء فهم جوهري لتاريخ كل من الشعبين الرواندي واليهودي".
ولفت الموقع إلى أن "نغوس، النائب السابق عن حزب الليكود، يشغل منصب سفير إسرائيل لدى إثيوبيا منذ أغسطس/آب 2024".
وفي شباط/فبراير 2023، قالت خارجية الاحتلال إنه تم طرد دبلوماسية إسرائيلية من القمة السادسة والثلاثين لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، بحسب بيان رسمي.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان نقلته هيئة البث الرسمية، في حينه إن نائبة مدير الشؤون الأفريقية في الوزارة شارون بار لي، طردت من القاعة التي انعقدت بها قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
بدورها، أشادت حركة حماس في تصريح صحفي بالموقف الشجاع الذي اتخذته الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، بعد طردهم سفير الاحتلال الإسرائيلي من مؤتمر عقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي كان يناقش قضية الإبادة الجماعية في رواندا.
وأكدت حماس أن هذه الخطوة تتماشى مع القيم والمبادئ التي يتبناها الاتحاد الإفريقي، والتي تدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستعمار الصهيوني.
وأضافت الحركة أن وقاحة الاحتلال بلغت حدًا غير مسبوق، حين أرسل سفيرًا لتمثيله في مؤتمر يناقش الإبادة الجماعية، بينما يرتكب جيشه مجازر وحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية غير مسبوقة ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يتناقض تمامًا مع موضوع المؤتمر حول الإبادة الجماعية.
وفي سياق متصل، دعت حركة حماس جميع المنظمات الإقليمية والدولية إلى فرض مقاطعة شاملة على الكيان الإسرائيلي، ومنعه من استغلال المنصات الدولية لتبييض صورته الملطخة بالمجازر والانتهاكات المستمرة.
كما طالبت بملاحقة الكيان الإسرائيلي قضائيًا، ومحاسبة قادته المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية، خاصةً أولئك الذين ارتكبت أيديهم المجازر بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
جاء ذلك بالتزامن مع تكثيف الاحتلال منذ 18 آذار/ مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع آذار/مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.
ويرتكب بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا