
عمّان - قدس الإخبارية: قالت مصادر حقوقية إن السلطات الأردنية نفذت أمس الإثنين حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، على خلفية دعوتهم للمشاركة في الإضراب العام وإغلاق المحال التجارية، تنديدا بالمجازر المستمرة في قطاع غزة.
ورصدت مصادر حقوقية توقيف السلطات لأكثر من عشرة أشخاص بعد نشرهم منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للمشاركة في الإضراب العالمي التضامني مع غزة كشكل من أشكال "العصيان المدني" الذي أعلن عنه ناشطون.
من جهتها قالت منصة "أحرار" لحقوق الإنسان إنه وردها معلومات عن حالات اعتقال على خلفية الإضراب من بينها اعتقال الناشط الشاب علي أبو حميدان من العاصمة عمان وفقا لما صرح به ذووه.
ولم يصدر عن السلطات الرسمية حتى وقت إعداد هذا التقرير أي تصريح حول هذه الإجراءات.
وشهدت العاصمة عمان والمحافظات الأردنية اليوم مشاركة بالإضراب حيث تداول مواطنون صورا تظهر استجابة واسعة له في مناطق مختلفة من العاصمة إضافة لتفاعل جزئي في مناطق أخرى.
كما شهدت مواقع التواصل إعلانات انخراط بالإضراب من قبل متاجر ومحال ومطاعم واحتلت وسوم مثل "إضراب شامل يوم الإثنين" و"إضراب من أجل غزة" قائمة الأعلى تداولا في الأردن.
وكان قد التحق الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وهو اللافتة الأوسع للحراك الداعم لغزة في الأردن بدعوات الإضراب داعيا في بيان له لتحديد ساعة واحدة عصر الإثنين للمشاركة.
وفي السياق ذاته شارك محامون أردنيون في ساعة وقف الترافع التي دعت إليها نقابة المحامين أمام جميع المحاكم، "تأكيدا على مواقف النقابة، وانسجاما مع موقف الأردن الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف العدوان والمجازر بحق الشعب الفلسطيني ".
يذكر أن الإضراب جاء في إطار دعوات عالمية للتضامن مع غزة والضغط على الحكومات لوقف حرب الإبادة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، والذي أوقع عشرات آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا