
القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثالث على التوالي من عيد "الفصح" اليهودي، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت هذه الاقتحامات من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، تخللتها جولات وطقوس تلمودية داخل باحات المسجد، من بينها الرقصات العلنية.
وشهد باب الأسباط، حشداً واسعاً من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال تحضيراً لاقتحام الأقصى.
كما وأدى عشرات الآلاف من المستوطنين طقوساً تلمودية في ساحة حائط البراق.
ويُقدر عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم، بأكثر من 900 مستوطناً
بالتوازي مع ذلك، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من الفلسطينيين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية، كما عززت من تواجد وحداتها الخاصة في مختلف شوارع القدس، تزامنا مع عطلة "الفصح" اليهودي.
وشهد المسجد الأقصى، يوم أمس الإثنين، اقتحاما واسعا شارك فيه 1149 مستوطنا، دخلوا على شكل مجموعات منسقة، تحت حماية أمنية مشددة، وسط تعزيزات كبيرة في البلدة القديمة التي بدت أشبه بمنطقة عسكرية مغلقة.
وخلال الاقتحامات، أدى عدد من المستوطنين طقوس "بركات الكهنة" داخل الأقصى، وهي شعائر توراتية تقليدية ترافق عادة تقديم "القرابين".
وحاول أحد المستوطنين إدخال قربان حيواني إلى باحات الأقصى قبل اكتشافه.
وفي سياق متصل، أطلقت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة حملات ترويجية لتشجيع اقتحام المسجد، شملت توفير "مواصلات بأسعار مدعومة" وجولات مجانية للمستوطنين، ضمن ما أسمته "أيام الاقتحامات المركزية" خلال فترة العيد. ودعت الجماعة المستوطنين إلى الحجز والمشاركة بكثافة في الاقتحامات.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا