
صنعاء - شبكة قُدس: في الأسابيع الأخيرة؛ شهدت اليمن تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث استهدفت الطائرات الأمريكية مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة والجوف، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من اليمنيين.
الضربات الأمريكية استهدفت مناطق سكنية، مما أدى إلى وقوع شهداء مدنيين، ورغم التصعيد العسكري ضدها إلا أن حماعة أنصار الله، أكدت استمرار دعمها لفلسطين والمقاومة في قطاع غزة.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا عسكريا كبيرا، عقب غارات جوية أميركية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يشمل عملية عسكرية برية.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله، صباح اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الأميركية التي استهدفت سوق وحي فروة الشعبي وسط صنعاء، إلى شهيدا و30 جريحا.
وذكرت أن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون مساء الأحد نتيجة القصف، قبل أن تتحدث في وقت لاحق عن الحصيلة الجديدة.
وفي تصعيد ميداني متزامن، أفادت المصادر ذاتها بأن أربع غارات جوية أميركية استهدفت جنوب مدينة صعدة شمالي البلاد، في وقت متأخر من مساء الأحد.
كما ذكرت أن مقاتلات أميركية نفذت أكثر من 10 غارات جوية على مواقع في أمانة العاصمة ومحافظتي مأرب والحديدة.
وشملت الغارات أيضًا منطقتي عطان جنوب صنعاء ومشروع النظافة في منطقة عصر، بالإضافة إلى مديرية الجوبة في مأرب وجزيرة كمران في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وفي سياق متصل، حذرت جماعة الحوثي من استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عملية عسكرية برية في اليمن، معتبرة أن هذه الخطوة "تهدد بتفجير الوضع بشكل كامل".
وجاء هذا التحذير على لسان وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، جمال عامر، خلال لقائه بالقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ماري ياماشيتا.
وأكد عامر أن استهداف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وقصف المسعفين، يعد "جريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب التحقيق".
وأضاف أن الغارات الأميركية تتبع "سياسة الأرض المحروقة"، ما يشير إلى نوايا مبيتة لشن عملية برية واسعة النطاق، قد تجر البلاد إلى مزيد من التدهور والانفجار.
ووجه عامر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطالبا بتدخل عاجل لتفادي انزلاق الوضع إلى ما هو أسوأ، محذرا من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا