
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: طالبت منظمة "زولات" الإسرائيلية الحقوقية، اليوم الثلاثاء، المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، غالي بهاراف ميارا، بفتح تحقيق جنائي ضد سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، على خلفية اتهامات بممارسته ضغوطًا على رئيس جهاز الأمن العام لدى الاحتلال (الشاباك)، رونين بار، لمنعه من تقديم إفادة ضد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وأوضحت المنظمة أن وظيفة سكرتير الحكومة تقتضي خدمة المصلحة العامة، وليس العمل كمستشار شخصي لرئيس وزراء يواجه شبهات جنائية. وأضافت أن فوكس حاول منع بار من تقديم إفادة تتضمن شبهات خطيرة ضد نتنياهو، من بينها: عرقلة سير العدالة، وإساءة استخدام السلطة، وخيانة الأمانة.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية قد كشفت، يوم أمس، أن فوكس أجرى اتصالات مباشرة مع مكتب رئيس الشاباك، مقترحًا عليه عدم تقديم إفادته للمحكمة مقابل اتفاق على استقالته في موعد متفق عليه، بل وتم طرح إمكانية إشراكه في اختيار خليفته.
ورغم هذه الضغوط، قدّم بار إفادته إلى المحكمة العليا، أمس، ضمن التماسات مقدّمة ضد قرار إقالته، حيث اعتبر أن دوافع الإقالة "لا تستند إلى اعتبارات مهنية، بل إلى مطلب بولاء شخصي لرئيس الحكومة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو شنّ ضده حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتوازي مع إجراءات عملية لعزله.
وردًّا على الاتهامات الموجهة إليه بعدم التصدي لحركة رفض الخدمة في الجيش، قال بار إن نتنياهو كان يتوقع منه استخدام قدرات الشاباك في التعامل مع احتجاجات مدنية سلمية، رغم عدم وجود أي بُعد أمني أو عنفي فيها.
كما كشف بار أن نتنياهو كان يطلب منه، في ختام الاجتماعات الرسمية وبعد إيقاف أجهزة التسجيل، تنفيذ تعليمات غير قانونية، بعضها يتعلق باستخدام الشاباك ضد نشطاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأكد أن نتنياهو طالبه، في حال وقوع أزمة دستورية، بإطاعة أوامره هو، وليس المحكمة العليا.
واتهم بار رئيس الحكومة بممارسة ضغوط استثنائية عليه لتقديم رأي قانوني يمنع مثوله العلني أمام القضاء، بل ومحاولة فرض صيغة مكتوبة مسبقًا لهذا الرأي من قبل نتنياهو أو أحد مقربيه.
وأشار بار إلى أن العلاقات مع نتنياهو كانت إيجابية حتى نوفمبر 2024، حين بدأ الشاباك تحقيقات حساسة تتعلق بمقربين من نتنياهو، ورفض بار توقيع الرأي القانوني، ما أدى إلى تدهور العلاقة وبداية "حالة عدم الثقة".
وردًّا على اتهامات بأن الشاباك كان على علم مسبق بهجوم 7 أكتوبر، نفى بار هذه المزاعم ووصفها بـ"التحريض الممنهج ضده وضد الجهاز"، مشيرًا إلى أن الشاباك هو من فعّل التحذير داخل المنظومة الأمنية في الليلة ذاتها، وأصدر تحذيرًا عامًا الساعة 03:03 فجراً حول استعدادات غير اعتيادية ونوايا هجومية محتملة من قبل حركة حماس، وتبعها إخطار مباشر لمساعد رئيس وزراء الاحتلال العسكري في الساعة 05:15.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا