إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، حدثًا أكاديميًا بارزًا خلال فعاليات (أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي)، تمثل في إطلاق جامعة برمنغهام دبي لأول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي على مستوى إمارة دبي.
ويمثل هذا البرنامج إضافة نوعية للقطاع الأكاديمي في دولة الإمارات، إذ يعزز الابتكار ويحفز المؤسسات التعليمية على مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأهمية الإستراتيجية لهذه المبادرة الأكاديمية، مشيرًا إلى أنها ستشكل إضافة نوعية وبارزة للقطاع الأكاديمي بأكمله في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط كمجرد برنامج دراسي، بل كخطوة إستراتيجية وحافزٍ رئيسي يدفع جميع المؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة نحو الارتقاء بمستوى عروضها التعليمية.
وشدد سموه على ضرورة تطوير وتقديم المزيد من البرامج الأكاديمية التخصصية المتقدمة التي تتوافق مباشرة مع أحدث التوجهات والتطورات العلمية والتقنية المتسارعة على الساحة العالمية، خاصة في المجالات المرتبطة بالمستقبل كالذكاء الاصطناعي.
وقال سموه في هذا السياق: “يسهم القطاع الأكاديمي بدور مهم في تحقيق رؤيتنا للمستقبل، ويُعدّ دوره هو الأهم في إعداد المواهب والخبرات لتقود مسيرة التحول الرقمي وصناعة المستقبل”.
وقد حضر إطلاق هذا البرنامج، إلى جانب سموه، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، ونائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، مما يؤكد الدعم الحكومي الرفيع المستوى لهذه الخطوة.
أهداف البرنامج ومجالاته:
يهدف برنامج الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي الجديد، الذي تطرحه جامعة (برمنغهام دبي) إلى رفد دبي ودولة الإمارات بكفاءات متخصصة وعالية التأهيل في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي الحيوية، التي تُعدّ من ركائز التحول الرقمي، وتشمل هذه المجالات تطوير المدن الذكية والرعاية الصحية المتقدمة والاستدامة والتنقل المستقبلي.
كما يدعم البرنامج تحقيق الأهداف المرسومة في مختلف الإستراتيجيات الوطنية المعنية بتطوير قطاع التعليم، وذلك من خلال تركيزه في الذكاء الاصطناعي وإعداد كفاءات أكاديمية وبحثية متمكنة. وتتمتع هذه الكفاءات بالمعرفة العميقة، والخبرة العملية، ومهارات التفكير المستقبلي، والنهج الابتكاري المطلوب لقيادة التطور في هذا المجال الحيوي والمستقبلي.
وعلاوة على ذلك، ستساهم جامعة برمنغهام دبي، عبر هذا البرنامج الرائد للدكتوراه، في دعم منظومة الابتكار الشاملة في دولة الإمارات. وسيفتح البرنامج آفاقًا واسعة لتبادل المعرفة والخبرات مع الجهات الحكومية، والشركات الخاصة، والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، سواء داخل دولة الإمارات أو على الصعيد الدولي، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.
تخصصات متعددة ومجالات بحثية متقدمة:
يشمل البرنامج الدراسي والبحثي في هذا الدكتوراه مجموعة واسعة من المجالات والتخصصات الدقيقة في الذكاء الاصطناعي، بما يلبي الاحتياجات المتزايدة في مختلف القطاعات. ومن أبرز هذه التخصصات:
- الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية.
- معالجة اللغة الطبيعية.
- الرؤية الحاسوبية (Computer Vision).
- أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
- الذكاء الاصطناعي التفسيري والموثوق.
تنمية مهارات البحث العلمي:
يولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات البحث العلمي لدى المشاركين، وسيُوفر تدريب متقدم ومكثف في منهجيات البحث بإشراف مباشر من نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، سيتاح للملتحقين بالبرنامج فرص لا تقدر بثمن للوصول إلى أحدث مختبرات الذكاء الاصطناعي المجهزة بأحدث التقنيات، وحاضنات الابتكار التي تدعم الأفكار الجديدة، فضلًا عن فرص المشاركة الفعالة في المؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة لتبادل المعرفة وعرض النتائج البحثية.
وتأتي هذه الخطوة من جامعة برمنغهام، التي تُصنف من بين أفضل 100 جامعة عالميًا، لتؤكد التزامها بدعم الأجندة المستقبلية لدبي والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي. وتهدف الجامعة، من خلال إطلاق هذا البرنامج الرائد للدكتوراه، إلى تخريج جيل من الباحثين والخبراء المتمكنين القادرين على تسخير أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة للتحديات الكبرى التي تواجه المجتمع على المستويين المحلي والعالمي، والمساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد المعرفة المستقبلي.
تم نسخ الرابط