من لا يذكر مشهد القدس على مائدة الصباح، لا يعرف كيف يبدأ الفلسطيني يومه. فمن بيت لبيت، ومن جيل لجيل، كانت الجريدة مرآتنا وبداية يومنا من الأرض المحتلة.
منذ طفولتي، كان اسم القدس يعني أكثر من مدينة، وأكثر من جريدة. كان يعني البيت، الهوية، والذاكرة التي لا تخون. كنت أرى الجريدة تصل إلى بيتنا كل صباح، كأنها زائر وفيّ يأتي محمّلاً بأخبار الوطن، بوجع الناس، وبكرامة الحرف.
كبرتُ على حبر القدس، ورافقتُ حروفها كما رافقت والدي، الدكتور صائب عريقات، في دروب السياسة والنضال، فتعلمت أن الكلمة موقف، وأ...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا