Skip to main content

اعتراضاً على نقلها أسلحة لجيش الاحتلال.. استقالات في شركة ميرسك

25 نيسان 2025
https://qudsn.co/1234-1-730x438-1

المغرب - شبكة قدس الإخبارية: قدم ثمانية من موظفي فرع شركة "ميرسك" للشحن الدولي في ميناء طنجة "المتوسط 2" بالمغرب استقالة جماعية احتجاجا على تورط الشركة في نقل شحنات أسلحة أمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقًا لتقارير محلية، جاء قرار الاستقالة في ظل ضغوط متزايدة على العمال من قبل إدارة الشركة، التي كانت تدير عمليات شحن الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الميناء المغربي.

وعلى الرغم من أن ميناء طنجة كان قد تم اختياره كنقطة عبور لشحنات الأسلحة منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023، إلا أن الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء العالم العربي تزايدت بعد تصاعد العنف في قطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام مغربية أن العاملين في الشركة تلقوا ضغوطًا من الإدارة للقيام بعملية تفريغ شحنات الأسلحة، لكنهم رفضوا هذه المهمة، مما دفع الشركة لاختيار بعض العمال القدامى بشكل "تعسفي" لتنفيذ المهمة.

وتزامنت هذه الاستقالات مع وصول سفينة أمريكية محملة بشحنة أسلحة إلى ميناء طنجة، والتي من المتوقع أن تكمل طريقها إلى الاحتلال الإسرائيلي في الأيام المقبلة، وواصلت شركة "ميرسك" استخدام الميناء المغربي كحلقة وصل لشحنات الأسلحة بعدما رفضت إسبانيا السماح باستخدام موانئها لهذا الغرض بسبب الضغوط الشعبية والاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة.

وتسهم استقالات العمال في توجيه رسالة قوية ضد استمرار الشركات الكبرى في دعم الأنظمة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما قد يساهم في زيادة الضغوط على الشركات الأخرى التي تعتمد على موانئ بحرية في المنطقة.

وعدة مرات، اتهمت حركة المقاطعة (BDS) في المغرب، شركة "ميرسك" بتوريد معدات عسكرية لجيش الاحتلال، مطالبة بإغلاق الموانئ المغربية أمام السفن التابعة لها، على غرار القرار الإسباني القاضي بمنع رسو سفن "ميرسك" المحملة بالعتاد المتجه لدولة الاحتلال.

وكان موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني قد كشف في وقت سابق عن وثائق تؤكد نقل الشركة لمكونات طائرات مقاتلة وأسلحة إلى الاحتلال، عبر محطات توقف في إسبانيا والمغرب، من بينها ميناء طنجة المتوسط.

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا عنيفة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، خلاف المفقودين تحت الأنقاض والمصابين.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا