Skip to main content

الإبادة بالجوع: شاحنات الإغاثة محتجزة والطحين نفد تحت حصار الاحتلال

27 نيسان 2025
https://qudsn.co/PIC-667901-1717614069

غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، نفاد إمدادات الطحين لديها في قطاع غزة، مما ينذر بمجاعة واسعة تهدد سكان القطاع المحاصر، الذين يعيشون تحت وطأة حرب الإبادة منذ أكثر من عام ونصف.

وقالت "أونروا" في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن برنامج الأغذية العالمي كان قد أعلن في 25 نيسان/ أبريل الجاري عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل داخل القطاع، بينما نفدت إمدادات الطحين لدى "أونروا" مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضحت الوكالة أن نحو 3000 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع دخولها عبر المعابر المغلقة.

ويعتمد سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، التي توقفت كلياً منذ 2 آذار/ مارس الماضي، عقب قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.

وشددت "أونروا" على أن رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع بات أمراً ضرورياً لإنقاذ السكان من المجاعة الوشيكة، مجددة التأكيد على أن استمرار منع دخول المساعدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تعد المجاعة المرحلة الخامسة والأخطر في مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي يبدأ بالمرحلة الأولى (الحد الأدنى من الضغوط)، مروراً بالمرحلة الثانية (ضغوط على الأمن الغذائي)، ثم المرحلة الثالثة (أزمة غذائية)، فالرابعة (حالة طوارئ)، وصولاً إلى الخامسة (مجاعة وكارثة غذائية).

ويتم إعلان حالة المجاعة رسمياً عند تحقق ثلاثة معايير رئيسية، هي:

  • أن يواجه 20% على الأقل من السكان مستويات شديدة من الجوع،
  • أن يعاني 30% من الأطفال في المنطقة ذاتها من الهزال أو النحافة الحادة،
  • أن يتضاعف معدل الوفيات مقارنة بالوضع الطبيعي، أي وفاة واحدة لكل 10 آلاف من السكان البالغين يومياً، أو حالتا وفاة لكل 10 آلاف طفل يومياً.

ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن الوصول إلى هذه المرحلة يرافقه غالباً نقص شديد في توفر البيانات، خاصة في مناطق النزاعات المسلحة، كما هو الحال في غزة اليوم.

ومنذ أكثر من شهرين، تتعرض غزة لغارات جوية وبرية متواصلة، رافقتها عمليات تهجير قسري، واستهداف منظم للمخابز ومستودعات الأغذية ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه بصورة خطِرة.

وبرغم التحذيرات المتكررة، فإن دولة الاحتلال تواصل إغلاق جميع المعابر أمام قوافل المساعدات، مما تسبب بتوقف عمل 25 مخبزا مدعوما من برنامج الأغذية العالمي منذ نهاية مارس/آذار الماضي.

وكشفت دراسة حديثة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما من أوزانهم نتيجة سياسة التجويع الممنهجة، واضطر كثيرون إلى استهلاك أعلاف الحيوانات ومواد بديلة للطعام، مما تسبب بانتشار أمراض خطِرة وأضرار صحية جسيمة.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا