
غزة - خاص قدس الإخبارية: أكد مصدر قيادي في حركة حماس، أن هناك حراكًا دبلوماسيًا عربيًا وإقليميًا متواصلاً ومكثفًا بهدف الوصول إلى صيغة تنهي الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ"شبكة قدس"، أن الاحتلال الإسرائيلي، حتى اللحظة، يرفض أي ورقة تتضمن إنهاء الحرب، ويصر على التمسك بورقته الخاصة التي تقتصر على صفقة جزئية تتعلق بتبادل أسرى فقط.
وأشار المصدر إلى أن حركة حماس مستعدة للتعامل مع أي صفقة تحدد الإطار العام الذي يشمل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بالإضافة إلى تبادل أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع.
واتهم المصدر الاحتلال بالمراوغة وكسب الوقت عبر مماطلته السياسية، مع استمراره في ارتكاب حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتصعيد سياسة التجويع بحق سكان غزة.
في سياقٍ متصل، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن زعيم المعارضة في دولة الاحتلال يائير لابيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تنازلت عن الأسرى الإسرائيليين، وأكد أن "إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا".
من جانبها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حكومة نتنياهو للعمل بذكاء وإظهار المسؤولية والتوصل لاتفاق يعيد كل الأسرى وينهي الحرب.
وقالت الهيئة إن الحكومة تستطيع إعادة كل الأسرى غدا إذا اختارت أن تفعل ذلك.
وكانت القناة الـ12 العبرية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.
ونقلت القناة نفسها عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها إن هناك فرقا بين ما يسمعونه وبين ما يفعله السياسيون، واتهموا الحكومة بالكذب عليهم طيلة الوقت.
ويقدر الاحتلال وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة. ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا