
غزة – قدس الإخبارية: أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنه "لا معنى لأي مفاوضات" لوقف إطلاق النار في ظل ما وصفها بـ"حرب التجويع والإبادة" التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف هذه الجرائم.
وقال نعيم في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن "أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار لا يمكن التعامل معها بجدية، في الوقت الذي تفرض فيه دولة الاحتلال سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة"، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
وأضاف أن "المجتمع الدولي، بما فيه المؤسسات الأممية، أقر بأن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل تُعد جريمة حرب"، مشددًا على أن "المطلوب الآن هو إدخال فوري وكامل للمساعدات إلى قطاع غزة، حيث تتسع دائرة المجاعة بشكل خطير".
وكانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة قد حثت، الأسبوع الماضي، الحكومة الإسرائيلية على إنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن السكان في غزة باتوا يواجهون خطر المجاعة.
كما دان المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، منع إدخال المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، معتبرًا ذلك "مجاعة من صنع الإنسان ولأهداف سياسية".
في السياق ذاته، صرّح المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف، الإثنين، بأنه يأمل في تحقيق تقدم على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار، "قبل أو أثناء زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب" إلى المنطقة. و
أوضح ويتكوف، خلال فعالية نظمتها سفارة الاحتلال بواشنطن، أنه على تواصل يومي مع قطر ومصر ودولة الاحتلال لدفع جهود التهدئة، مؤكدًا ضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، واشتراط واشنطن "نزع سلاح حماس".
من جانبه، دعا زعيم المعارضة في دولة الاحتلال يائير لابيد إلى التوجه نحو صفقة تبادل أسرى، معتبراً أن "الضغط العسكري أسفر عن مقتل عدد أكبر من الأسرى مقارنة بعدد من تم استرجاعهم"، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وأضاف لبيد أن حكومة نتنياهو "فشلت في إدارة أي ملف، وبالتالي لا يمكنها إدارة قطاع غزة".
وتتزامن هذه التصريحات مع مظاهرات متواصلة في الداخل المحتل، شارك فيها أهالي الجنود الأسرى، رفضًا لتوسيع العدوان على غزة، وحمّلوا خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن مصير أبنائهم. وطالب المتظاهرون بعقد صفقة تبادل تُنهي الحرب وتعيد الأسرى.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 52,567 فلسطينيًا، وأُصيب ما لا يقل عن 118,610 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا