
غزة - قدس الإخبارية: بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد توثق كمينًا مركبًا ضد قوات جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
في بداية التسجيل، ظهر قيادي ميداني في القسام معلنًا أن قيادة الكتائب أعطت الإذن ببدء عمليات وكمائن "أبواب الجحيم" في أزقة وشوارع مدينة رفح، مشيرًا إلى أن مقاتلي القسام راقبوا تحركات جيش الاحتلال في محور "موراغ" ودرسوا سلوكه، وتم تحديد منطقة "المقتلة" بناءً على تلك المراقبة.
القيادي القسامي وجّه رسالة في ختام كلمته قال فيها: "باقون في أرضنا، ندافع عن شعبنا وديننا ووطننا الحبيب".
وفق تفاصيل العملية التي نُفذت يوم الثالث من مايو/أيار الجاري، فإن الكمين نُفّذ في محيط مسجد الزهراء بحي الجنينة شرق رفح، وبدأ بخروج عدد من المقاتلين من عين نفق مفخخ، حيث اشتبكوا من مسافة صفر مع جنود الاحتلال المتواجدين في المنطقة، مستخدمين الأسلحة المناسبة، وسط صراخ واضح لجنود الاحتلال.
عقب الاشتباك الأول، انسحب المقاومون إلى داخل النفق لاستدراج قوة هندسية إسرائيلية، بينما تقدمت وحدة نجدة لإخلاء القتلى والجرحى من الموقع.
وثّقت المشاهد دخول طائرة مسيّرة وكلاب بوليسية تابعة لقوات الاحتلال إلى المكان بهدف التأكد من خلوه من المقاومين، قبل أن تصل القوة الهندسية إلى عين النفق، حيث تم تفجيره بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها، وسط تكبيرات مقاتلي القسام.
أظهرت اللقطات كذلك لحظات الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال واستهداف دبابة وجرافة عسكرية باستخدام قذائف "الياسين 105" المضادة للدروع.
وأشارت القسام، من خلال التسجيل المصوّر، إلى اعتراف الاحتلال بمقتل الضابط نوعام رافيد والجندي يهيلي سرور، وكلاهما من وحدة "يهلوم" التابعة لسلاح الهندسة القتالية.
ومنذ استئناف العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، أقر جيش الاحتلال بمقتل ستة جنود على الأقل في كمائن للمقاومة.
وخلال اليوم، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، وتدمير آليات عسكرية في مناطق متفرقة جنوب ووسط قطاع غزة.
وأفادت القسام أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية راجلة قوامها عشرة جنود وكلبين عسكريين إلى كمين محكم جُهّز مسبقًا بعدد من العبوات الناسفة، وذلك قرب مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وفور وصول القوة إلى موقع الكمين، فجّر المجاهدون العبوات المزروعة، ما أدى إلى وقوع القوة المستهدفة بين قتيل وجريح.
وأوضحت القسام أن مجاهديها رصدوا هبوط مروحيات الاحتلال في المنطقة لإخلاء المصابين، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط الموقع حتى اللحظة.
وفي عملية ثانية، استهدفت كتائب القسام قوة صهيونية كانت تتحصن داخل أحد المنازل في نفس المنطقة، قرب مفترق المشروع شرق رفح، مستخدمة قذيفتي "TBG" المضادتين للتحصينات.
وذكرت الكتائب أن القصف أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، قبل أن يتقدم عناصرها نحو المنزل المستهدف ويشتبكوا مع من تبقى من القوة على مسافة الصفر باستخدام الأسلحة الخفيفة، ما أدى إلى تصفيتهم بالكامل.
كما أعلنت القسام عن تفجير حقل ألغام معد مسبقًا في قوة صهيونية مؤللة كانت تتحرك على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس، وأسفر التفجير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة.
وفي أعقاب العملية،قصفت القسام المنطقة بعدد من قذائف الهاون، ورصد مجاهدوها سحب آلية عسكرية مدمرة من المكان، بالتزامن مع هبوط مروحيات الاحتلال لإجلاء القتلى والمصابين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا