عمليات يمنية ضد أهداف إسرائيلية.. أمريكا تحذر "إسرائيل" من أن يفوتها "قطار تاريخي"

صنعاء – شبكة قدس الإخبارية: أعلنت القوات المسلحة اليمنية، جماعة "أنصار الله" الحوثي، عن تنفيذ مجموعة من العمليات العسكرية النوعية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، في إطار استمرارها في دعم المقاومة الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكرت القوات المسلحة اليمنية أنها نفذت هجومًا بطائرتين مسيّرتين استهدف مطار "رامون" في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، إضافة إلى هجوم بطائرة مسيّرة من طراز "يافا" استهدفت هدفًا حيويًا للاحتلال في منطقة يافا المحتلة.

كما نفذت عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وعددًا من القطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر، باستخدام صاروخ باليستي وعدد من الطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن هذه العميات نفذتا قبل الاتفاق مع الولايات المتحدة.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها مستمرة في فرض حظر على الملاحة البحرية الإسرائيلية والجوية في مطار اللد "بن غوريون"، وأن عملياتها ستتواصل حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها، قائلة: "نحن على العهد باقون، ومستمرون، الدم بالدم، مع غزة وفلسطين حتى النصر إن شاء الله". كما حذّرت من أنها لن تتردد في تنفيذ ضربات قاسية وموجعة ضد القوات الأمريكية في حال عودتها للاعتداء على اليمن.

وفي السياق، دعت لجنة "نصرة الأقصى" اليمنية إلى خروج مظاهرات مليونية يوم الجمعة المقبلة في ميدان السبعين وساحات المحافظات، تحت شعار: "لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل".

وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه قرر وقف الضربات الجوية على اليمن مقابل التزام جماعة "أنصار الله" الحوثي بوقف استهداف السفن. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "لم نتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم استسلموا، وقالوا لنا: رجاءً، توقفوا عن قصفنا وسنتوقف نحن أيضًا عن استهداف السفن".

من جهتها، نقلت القناة 14 العبرية أن المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال عقدت جلسة تقييم صباح اليوم، ناقشت فيها قرار ترامب وقف العدوان على اليمن.

وأكد ضباط كبار في الجلسة أن جماعة "أنصار الله" الحوثي سترفع من وتيرة استهدافها للبنية التحتية ومحطات الطاقة في إسرائيل، وستزيد من إطلاق الصواريخ نحو وسط فلسطين المحتلة في الأيام القادمة.

وفي حديث مع عائلات الأسرى، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "إذا لم تعد إسرائيل إلى رشدها، فإن الصفقة مع السعودية ستمضي قدمًا بدونها". وأكد المسؤول ذاته أن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة "أنصار الله" الحوثي هو مجرد بداية.

وقال: ""لدينا أمل في أن تستفيد إسرائيل من القطار التاريخي الذي انطلق، لكن الولايات المتحدة لن تنتظر في المحطة".

من جانبه، علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الاتفاق الأمريكي مع اليمن، قائلًا: "إسرائيل ستدافع عن نفسها بمفردها في كل مكان وضد أي تهديد".

وكان أمين البرعي، مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، قال في حديث خاص لـ"شبكة قدس"، إن التفاهمات التي تمت بين جماعة "أنصار الله" الحوثي والإدارة الأمريكية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القوات الأمريكية لم تكن هدفًا عسكريًا بحد ذاتها، بل كانت تتدخل لحماية السفن الإسرائيلية.

وأوضح البرعي أن الاتفاق ينص على وقف استهداف القوات الأمريكية مقابل التزامها بعدم التدخل لحماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، مؤكدًا أن هذه التفاهمات لا علاقة لها بدعم اليمن لغزة، ولن تؤثر على قرار الاستمرار في إسناد المقاومة الفلسطينية. وأضاف: "الأمريكي تدخل في هذه الحرب بإرادته، واليوم يخرج منها بإرادتنا".

وقال البرعي إن جماعة "أنصار الله" الحوثي تحتفظ ببنك أهداف عسكري كبير، وإن ما تم استخدامه حتى الآن من صواريخ ضد الاحتلال هو في إطار التجريب فقط. وأشار إلى أن هناك مفاجآت كبيرة في الطريق، تشمل استهداف مواقع عسكرية استراتيجية وحساسة للاحتلال، قائلاً إن "العدو لن يتمكن من التعامل مع المراحل القادمة، ونحن مستعدون لمواجهة أي تصعيد".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا