
هاي كورة ( دافيد بيرنابيو – سبورت): مقال صحفي
فخر لأنه بعد عقدٍ من الغياب، عاد برشلونة ليقدّم نفسه في دوري الأبطال كما كان دائمًا: فريقًا محترمًا، ومهابًا، ويحمل ملامح المرشّح للفوز.
في كرة القدم جميعنا نريد الانتصار، لكن ذلك ليس الأمر الوحيد الذي يُحسب. ما يهمّ هو كيف تلعب وأيّ طريق تسلك للوصول إلى النجاح بل وحتى كيف تخسر. وفي هذا لا مجال للشك..حوّل هانسي فليك برشلونة إلى آلة هجومية أثارت حماس الجماهير وقدّمت عروضًا مبهرة وقلبت النتائج، وقلّلت من شأن الخصوم. الشوط الثاني في ميلانو كان ملحمة جديدة استحق فيها برشلونة بطاقة العبور، وبشكل عام لا يمكن توجيه أيّ لوم، جماهير برشلونة استمتعت وجددت آمالها.
وأمل لأنّنا نمتلك الآن عبقريّ هذا الجيل الجديد من اللعبة. لامين يمال، وفي عمر السابعة عشرة فقط أثبت نفسه أمام إنتر كأفضل لاعب في العالم. أداءه في هذه المواجهة كان خارقًا بكل المقاييس. قيادته إلى جانب بيدري وكل تلك المجموعة اليافعة من خريجي لاماسيا تمثّل شعاع نور أنقذ النادي من أحلك لحظاته. وما حدث في سان سيرو لن يكون الليلة الكبيرة الوحيدة التي سيواجهونها.
ونقد الذات واجب دائم لا سيما في بداية مرحلة جديدة، لو أن لامين سجّل تلك الكرة التي اصطدمت بالقائم لكنا اليوم نحجز فندقًا في ميونخ. هذه هي الحقيقة. ومع ذلك هناك معطيات واضحة: التشكيلة قصيرة ولا تزال تفتقر للنضج الكامل. الفريق كان الأفضل لكنه خسر في التفاصيل؛ سبعة أهداف من عشرة تسديدات، وعلى مستوى حراسة المرمى، 14 تصديًا للخصم مقابل 3 فقط، بعد التقدم 3-2 كان ينبغي السيطرة على الكرة والمحافظة عليها.
سيخرج برشلونة بدروس مهمة. ويوم الأحد حان وقت تمزيق ريال مدريد للمرة الرابعة. وهذه هي النقطة المفصلية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا