
ترجمة - شبكة قدس: كشف تقرير صحفي، أن الأردن جنى أرباحا كبيراة من الإشراف على إيصال المساعدت الدولية إلى قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية لجارية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وقال موقع Middle East Eye نقلا عن مصادر، إن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (JHCO)، وهي جهة رسمية تشرف على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قد نسّقت مع الاحتلال الإسرائيلي لتكون القناة الوحيدة التي تمر عبرها المساعدات القادمة من الأردن.
وذكرت المصادر أن معظم المساعدات المنسوبة إلى الهيئة مصدرها في الواقع حكومات أجنبية ومنظمات غير حكومية، أردنية ودولية على حد سواء، بينما المساهمة المباشرة من الدولة الأردنية ضئيلة.
وبحسب مصدرين من منظمات غير حكومية ومصدرين آخرين مطلعين على الترتيبات تحدثا للموقع؛ طالبت السلطات الأردنية بمبلغ 2,200 دولار عن كل شاحنة مساعدات تدخل غزة. وأُبلغت منظمات الإغاثة أن هذه الرسوم تُدفع مباشرة للقوات المسلحة الأردنية.
بالإضافة إلى ذلك، فرض الأردن رسومًا تراوحت بين 200,000 و400,000 دولار مقابل كل عملية إسقاط جوي للمساعدات فوق غزة. حيث كانت تُفرض رسوم 200,000 دولار على كل إسقاط عشوائي، و400,000 دولار على المهمات المستهدفة، رغم أن حمولة كل طائرة كانت تعادل أقل من نصف حمولة شاحنة واحدة.
وقالت المصادر إن الأردن وسّع من بنيته التحتية اللوجستية نتيجة ارتفاع عائدات عمليات الإغاثة، فقد حصلت المملكة مؤخرًا على 200 شاحنة مساعدات جديدة من خلال منحة أجنبية، وتقوم حاليًا ببناء مستودعات أكبر بدعم من الأمم المتحدة، استعدادًا لزيادة التوريد في ظل ترتيبات دولية جديدة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، اضطر القادة الأردنيون إلى التوفيق بين مشاعر الغضب الشعبي المتزايدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على علاقاتهم الاستراتيجية معها.
وفي الأشهر الأولى من الحرب، خرجت مظاهرات حاشدة دعمًا لغزة والفصائل الفلسطينية، وخصوصًا حماس، في مختلف أنحاء الأردن،وتحت ضغط شعبي متصاعد، بدأ الجيش الأردني بإسقاط مساعدات جويًا على غزة بعد نحو شهر من بدء الحرب وفرض إالاحتلال السرائيلي الحصار الكامل. ومنذ ذلك الحين، نفذ الأردن حوالي 400 عملية إسقاط جوي، بعضها بالتنسيق مع دول أخرى، وفقًا لما أعلنه الجيش.
وقد شارك الملك عبد الله الثاني بنفسه في واحدة على الأقل من هذه العمليات، التي تم ترتيبها جميعًا مسبقًا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن هذه الإسقاطات الجوية قوبلت بانتقادات واسعة، سواء من سكان غزة أو العاملين في المجال الإنساني، إذ يرونها غير آمنة، غير كافية، ولا داعي لها، خاصة في ظل بقاء المعابر البرية أكثر جدوى لتوصيل المساعدات، يوضح الموقع.
وتزعم السلطات الأردنية أنها أرسلت ما لا يقل عن 140 قافلة مساعدات برًا منذ بداية الحرب، كل منها تحمل عدة شاحنات من الإغاثة. لكن هذه القوافل أيضًا خضعت لموافقة إسرائيلية وتنسيق قبل دخول القطاع.
ووفقًا لمسؤولين فلسطينيين في غزة، كان القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة إمدادات يوميًا قبل الحرب، وهو ما لم يتحقق مطلقًا منذ بدء العدوان قبل 19 شهرًا.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا