
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أشعل إعلان حركة حماس، الليلة الماضية، عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر؛ خلافات حادة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية لوسائل إعلام، أن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، عيدان ألكسندر، سيُفرج عنه ظهر يوم الثلاثاء في إطار مبادرة أمريكية غير مسبوقة، أثارت موجة من الجدل والانقسام داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
وبحسب موقع "والا" العبري، فإن "إسرائيل" ستوقف هجماتها العسكرية وتحليق الطائرات المسيّرة مؤقتًا، بهدف ضمان إطلاق سراح ألكسندر بأمان، في حين أفاد مراسل الموقع باراك رافيد بأن وقف القتال سيكون مطلبًا أساسيًا بعد الإفراج عنه، ما يشير إلى احتمال بدء مرحلة تفاوض جديدة.
ونقلت القناة 13 العبرية أن الاتفاق تم بين حماس والإدارة الأمريكية دون إشراك "إسرائيل"، التي أُبلغت به بعد الانتهاء من التفاصيل. وقد اعتُبر ذلك إهانة دبلوماسية من قبل معارضي نتنياهو، بينما وصفه باراك رافيد بأنه "فشل ذريع لحكومة المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، وإنجاز كبير للرئيس الأمريكي ترامب ومبعوثه ويتكوف.
وشهدت الساحة الإسرائيلية احتجاجات من ذوي الأسرى، وهاجمت "عيناف تسنغاوكر"، والدة الأسير متان تسنغاوكر، نتنياهو قائلة إنه "قرر قتل ابني وتحول إلى ملاك الموت".
كما عبّر والد الجندي نمرود كوهين عن مشاعر الخذلان بقوله: "الصفعة المدوية الليلة أثبتت أن الحكومة تخلّت عن الأسرى لأسباب سياسية".
أما منتدى "الأمل" الذي يضم عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، فاتهم حكومة الاحتلال بتفضيل حلول جزئية وترك الأسرى في أنفاق غزة، معبّرين عن خشيتهم من تكرار سيناريو صفقة جزئية لا تُنهي ملف الأسرى بالكامل.
كما انتقد كل من غادي آيزنكوت ويائير لابيد الحكومة بسبب "افتقارها للقيادة والجدية" و"فشلها في حماية مواطنيها".
وذكرت القناة 12 العبرية، أن الإفراج عن ألكسندر سيشمل فتح المعابر وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مع التمهيد لمفاوضات حول اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد، في وقت قالت فيه مصادر أمريكية لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن نجاح الصفقة قد يدفع ترامب لزيارة تل أبيب قبل السعودية.
وأفادت القناة 12 أن جيش الاحتلال أبلغ قواته في غزة ببدء إجراءات وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 12 ظهرًا، بالتزامن مع موعد الإفراج عن ألكسندر.
كما تُبذل جهود، وفق قناة "كان"، للإفراج عن جثامين أربعة مواطنين أمريكيين من غزة.
ودعا "منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين" إلى أن يكون إطلاق سراح ألكسندر بداية لصفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى، وسط تساؤلات حادة من عائلات أسـرى آخرين مثل زيف وغاليه بيرمان، حول مصير أحبائهم الذين لم تشملهم الصفقة.
من جهته، قال يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين" إن نتنياهو "تخلى فعليا عن مواطنيه وتركهم لرحمة قوى أجنبية"، مشددا على ضرورة استعادة جميع الأسرى فورا.
وقال الوزير آفي ديختر، في تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية، إن "إسرائيل ليست النجمة رقم 51 على العلم الأميركي"، في إشارة إلى رفض أي تبعية كاملة للولايات المتحدة أو خضوع لتوجهاتها السياسية.
وأضاف ديختر أن أهداف الحرب لم تتغير، مؤكدا أن "إسرائيل" مستمرة في عملياتها العسكرية وفق رؤيتها، رغم الضغوط الدولية المتزايدة والدور المتنامي لواشنطن في المفاوضات مع حركة حماس.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا