
فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: حذرت الأمم المتحدة من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ودعت إلى رفعه الفوري لإنقاذ نحو 2.1 مليون نسمة يقطنون القطاع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان رسمي أن مخزونات المؤسسات الإنسانية الدولية توشك على النفاد مع دخول الحصار الشامل الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة شهره الثالث، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ الثاني من مارس الماضي يمنع دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية، وهو ما يهدد حياة السكان الذين يعتمدون بشكل شبه كلي على هذه المساعدات للبقاء.
وحذرت "الأونروا" من أن الضرر الناتج عن هذا الحصار قد يكون غير قابل للإصلاح، مشيرة إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات التابعة لها جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، وأن فرقها هناك مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التوزيع فور السماح لها بذلك.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية أن نحو 81% من الأراضي الزراعية القابلة للزراعة في قطاع غزة شهدت انخفاضا كبيرا في معدلات الإنتاج، نتيجة القصف والتجريف المستمر منذ بداية الحرب على القطاع في الـ7 من أكتوبر 2023.
وفي السياق، أكدت منظمة "أوكسفام" الدولية أن المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة نتيجة لسياسات متعمدة ومخطط لها، محذرة من أن الكتلة السكانية التي تواجه خطر المجاعة هناك هي الأكبر في العالم حاليا.
وأشارت المنظمة، في بيان صدر اليوم، إلى أن موظفيها على الأرض يشهدون يوميا معاناة أسر تعاني الجوع الحاد، وأطفالا يعانون من سوء تغذية لدرجة أنهم باتوا عاجزين عن البكاء، في مشهد يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وحذرت أوكسفام من أن استخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية كسلاح، وعرقلة وصولها إلى المدنيين، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويهدد بدفع الوضع الإنساني في غزة نحو الانهيار التام.
وأضافت المنظمة أن تحويل المساعدات إلى أداة للسيطرة يشكل خطرا مباشرا على المدنيين، ويزيد من تفاقم الفوضى والمعاناة في مختلف أنحاء القطاع.
وأكدت على أن الصمت الدولي تجاه سياسات التجويع في غزة يعد تواطؤا لا يمكن تبريره، مطالبة بتحرك عاجل لإنهاء الحصار وضمان تدفق المساعدات دون قيود.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا