
قطاع غزة - شبكة قدس: صرحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس، بأن نحو 90% من سكان غزة أجبروا على النزوح من منازلهم منذ بدء الحرب.
وقالت الأونروا في تغريدة على موقع "إكس" اليوم إنه "في عام 1948 نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم وهذه الأحداث تعرف باسم النكبة".
وأشارت إلى أنه "بعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون يشردون قسرا".
وذكرت أنه "منذ بدء الحرب في غزة، أجبر نحو 90% من السكان على النزوح من منازلهم. تم تشريد البعض 10 مرات أو أكثر".
وأظهرت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" أن النزوح في قطاع غزة أصبح أزمة لا تطاق.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع غزة في أكتوبر 2023، لم يتوقف تدفق النازحين داخليا بسبب القصف الجوي المستمر والحصار المفروض على القطاع.
وتستخدم "إسرائيل" العنف المنظم والتدمير الشامل كوسيلة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم.
وتظهر تقارير حقوقية، أن مراكز الإيواء نفسها، بما فيها المدارس التابعة للأونروا تعرضت للقصف مرارًا، وسط فقدان الثقة بالمنظومة الدولية.
ووفق وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن أكثر من 1.7 مليون شخص من سكان غزة نزحوا داخليًا، ومعظمهم يعيشون في ظروف كارثية تشمل انعدام الماء والغذاء والرعاية الصحية.
وذلك في الوقت الذي وصفت فيه مؤسسات دولية وحقوقية وأممية، سياسات التهجير والنزوح في قطاع غزة بأنها جزء من جريمة تطهير عرقي قسر وممنهج، يتم عبر القصف والتجويع وقطع الإمدادات خاصة الأساسية منها.
ومع نزوح 90% من السكان، فإن مرافق المياه والصرف الصحي والنفايات أصبحت منهارة بالكامل. هذا أدى إلى تفشي الأمراض المعدية، وتدهور البيئة الصحية والمعيشية، خصوصًا في مناطق مثل رفح، حيث تراكمت أعداد ضخمة من النازحين.
كما تسعى "إسرائيل"، وفق خبراء فلسطينيين ودوليين، إلى إعادة تشكيل الخارطة السكانية في غزة عبر تفريغ شمال القطاع وتكثيف السكان في مناطق جنوبية قرب الحدود مع مصر، ما يثير مخاوف من مخطط ترحيل أوسع عبر الحدود.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا