
الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال أعمال التجريف والتدمير في أراضي بلدتي بروقين وكفر الديك غربي سلفيت شمالي الضفة المحتلة، وسط انتشار مكثف للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال، لتوسيع المستوطنات في المنطقة، وإقامة بؤر استيطانية جديدة.
وفي أعقاب عملية إطلاق النار أسفرت عن مقتل مستوطنة في المنطقة يوم الأربعاء الماضي، تعمل جرافات وآليات حفر ثقيلة، منذ فجر الخميس، على اقتلاع عشرات الدونمات من الأراضي الفلسطينية، في ظلّ مساعٍ واضحة لإقامة مستوطنة جديدة.
ويحاصل الاحتلال البلدتين بالكامل ويعظلهما عن محيطهما، وينفذ فيهما عمليات مداهمة وتنكيل ممنهج. ويتزامن ذلك مع تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، التي بلغت ذروتها بإحراق مركبات فلسطينية، في مشهد بات مألوفًا شمالي الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة.
وقال رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال، ينفذون مجزرة جديدة بحق أراضي بلدة بروقين غربي سلفيت شمالي الضفة المحتلة.
وأفاد بأن عددا من الجرافات وآليات الحفر الضخمة تعمل على مدار الساعة منذ فجر الخميس على تدمير الأراضي الفلسطينية لبلدتي بروقين وكفر الديك. وأشار إلى أن الجرافات تدمر عشرات الدونمات، وسط وجود مئات المستوطنين في نية لإقامة مستوطنة جديدة.
وعبر صبرة عن مخاوف السكان الفلسطينيين من ارتكاب مجازر في البلدة من قبل عصابات المستوطنين التي تتواجد على أطرافها. وبيّن أن هذه الأراضي هي ملك فلسطيني خالص، وتقع على بعد أمتار معدودة من منازل الفلسطينيين.
وتابع "كل ذلك يأتي بحماية من جيش الاحتلال الذي ينفذ منذ مساء الأربعاء عملية عسكرية في البلدتين حيث عزلهما عن محيطهما". وأضاف أن "الجيش حول منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، ويعمل على تفتيش البيوت واحدا تلو آخر مخلفا دمارا كبيرا في الممتلكات ويعتدي على السكان بالضرب والإهانة". وشدد على أن "الجيش ينفذ مجزرة بحق السكان والأراضي".
وفجر اليوم، أحرق مستوطنون 14 مركبة فلسطينية بالقرب من بروقين، بحسب مصادر محلية.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر جيش الاحتلال بروقين وكفر الديك ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا