نزوح جماعي من شمال غزة بعد مجازر إسرائيلية

شهدت مناطق شمال قطاع غزة اليوم الجمعة موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية، عقب مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين، في قصف مدفعي وجوي عنيف ضرب أحياء سكنية مكتظة منذ ساعات الفجر.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الأهالي فرّوا من أحياء الدوار الغربي والعامودي والسلاطين وعزبة عبد ربه وتلة قليبو شمال بيت لاهيا، وسط دمار واسع وانعدام وسائل النقل، إذ اضطر كثيرون إلى السير على الأقدام أو استخدام عربات بدائية تجرها حيوانات.
وقال شهود عيان إن النازحين اضطروا إلى مغادرة منازلهم أو خيام الإيواء بشكل عاجل من دون اصطحاب ممتلكاتهم، خشية تعرضهم لمصير مماثل للضحايا الذين قضوا جراء الغارات الليلية التي استهدفت 11 منزلا مأهولا بالسكان في مناطق متعددة من شمال القطاع.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين 50 شهيدا منذ الفجر، في حين يُعتقد أن أكثر من 50 آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مع تعذر الوصول إلى العديد من المواقع بسبب كثافة القصف وتردّي الوضع داخل القطاع.
عدد كبير من الضحايا
من جانبه، قال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن القصف استهدف منازل المواطنين، وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا خلال ساعات الليل. وأضاف أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، رغم المخاطر الكبيرة.
إعلانوأكد أطباء في مستشفى العودة والإندونيسي أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات والمستلزمات الطبية.
وتأتي هذه التطورات الدامية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، التي اختتمها الجمعة من الإمارات، بعد أن زار السعودية وقطر.
وكان ترامب قد أقر في تصريحات أدلى بها من الرياض بوجود مجاعة في غزة، متعهدا "بالاهتمام بأمرها"، من دون تقديم أي التزامات واضحة بوقف دعم واشنطن العسكري لإسرائيل.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم أميركي كامل.