نادٍ رياضي وحديقة استيطانية جديدة على أراضي القدس

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة قرب افتتاح مشروع نادٍ رياضي جديد داخل مستوطنة "معاليه هزيتيم"، المقامة على أراضي حي رأس العمود في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. ويُتوقع افتتاح النادي رسميًا عام 2026، بعد بدء أعمال البناء فيه منذ عام 2023.

ووفق إعلان بلدية الاحتلال، فإن الهدف من إقامة هذا النادي هو "توفير فضاء آمن ومريح للمستوطنين الشباب الذين يعيشون في قلب الأحياء العربية"، في محاولة واضحة لفرض طابع استيطاني داخل الأحياء المقدسية.

في المقابل، أدانت محافظة القدس المشروع، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجزءًا من خطة تهويدية متكاملة تهدف إلى تغيير هوية المدينة. وأكدت المحافظة في بيان لها أن بناء النادي داخل مستوطنة غير شرعية أُقيمت بالقوة على أراضي المواطنين في رأس العمود، يُجسد سياسة فرض الأمر الواقع واستكمال إحكام الطوق الاستيطاني حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وشدد البيان على أن بلدة سلوان، التي تُعد الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى، تواجه استهدافًا متصاعدًا، محذرًا من أن الصمت الدولي المتواصل إزاء هذه الانتهاكات يشكل غطاءً لتوسّع الاحتلال وجرائمه بحق المدينة ومقدساتها.

وتعود بدايات مستوطنة "معاليه هزيتيم" إلى عام 1997، حين أُنشئت بأوامر من رئيس بلدية القدس حينها إيهود أولمرت، عقب مصادرة أراضٍ تعود لعائلة حسين الغول. لاحقًا، استولى مستوطنون على منازل فلسطينية في المنطقة، وتم توطين عشرات العائلات اليهودية فيها، مما ساهم في تعميق الوجود الاستيطاني بالمنطقة.

وفي خطوة موازية، افتتحت بلدية الاحتلال يوم الأربعاء الماضي حديقة عامة جديدة على أراضي بلدة سلوان، وأطلقت عليها اسم "موشيه أرنيس"، نسبة إلى المسؤول الإسرائيلي البارز الذي شغل سابقًا وزارتي الدفاع والخارجية، وكان منتمياً إلى منظمة "إرغون" المتهمة بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين خلال نكبة عام 1948.

وحديقة "موشيه أرنيس" هي التاسعة من نوعها التي تقيمها بلدية الاحتلال على أراضٍ فلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار سياسات ممنهجة لتهويد القدس وتوسيع الطوق الاستيطاني حول المسجد الأقصى.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا