
الضفة الغربية - شبكة قدس: اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، منزل الشاب مجاهد عكوب في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وأطلقت النار عليه ما أدى إلى إصابته واعتقاله. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي جرى توثيقها لاحقًا آثار الدماء في أرجاء المنزل.
وقالت والدة الشاب عكوب إن نجلها لم يمكث سوى لحظات مع أطفاله بعد عودته إلى المنزل، قبل أن تهاجمه الوحدة الخاصة بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن إصابته بجراح لم تُعرف طبيعتها حتى اللحظة.
وعقب عملية الاعتقال، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بتعزيزات عسكرية إضافية، حيث أطلقت قنابل الغاز والصوت في محيط دوار الشهداء وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين بحالات اختناق، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة انتهاكات متصاعدة تشهدها الضفة الغربية. ففي بلدة برقة شمال غرب نابلس، اعتدى مستوطنون على منازل الأهالي تحت حماية قوات الاحتلال، وأضرموا النيران في ممتلكات زراعية، مما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي.
وفي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، أفاد شهود عيان بأن مجموعات من المستوطنين المسلحين جابت أطراف البلدة وأطلقت الشتائم والتهديدات عبر مكبرات الصوت، وسط تواجد لجنود الاحتلال الذين وفروا لهم الحماية.
أما في بلدة قباطية جنوب جنين، فقد شهدت الليلة الماضية اقتحامًا لقوات الاحتلال، تخلله إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، وأسفر عن اعتقال ثلاثة شبان، بحسب مصادر محلية.
وتشهد الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا لافتًا في وتيرة الاقتحامات الليلية وحملات الاعتقال، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية، وسط تواطؤ واضح من جيش الاحتلال.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا