
باريس - قدس الإخبارية: أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ردًا غاضبًا من حكومة الاحتلال، التي أعلنت في المقابل المضي في توسيع الاستيطان وبناء "الدولة اليهودية" في الضفة الغربية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "أوروبا تطلق يد إسرائيل"، مشددًا على ضرورة التحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، محذرًا من أن التخلي عن غزة ومنح "إسرائيل" حرية التصرف سيقوّض مصداقية أوروبا.
تصريحات ماكرون قوبلت بهجوم من وزارة خارجية الاحتلال التي اتهمته بأنه "بدأ حربًا صليبية ضد الدولة اليهودية"، وأضافت في بيانها: "نشك أن عيده الوطني سيكون في السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، التي تواجه حربًا مدمرة متعددة الجبهات.
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "إسرائيل ستبني الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وذلك بعد إعلان الحكومة إقامة 22 مستوطنة جديدة.
وأضاف كاتس أن ذلك يمثل ردًا على المنظمات التي تحاول إيذاء "إسرائيل"، وأنها "رسالة واضحة لماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية هنا على الأرض".
الخطة الاستيطانية أعلن عنها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف القرار بأنه "تاريخي"، ويشمل إنشاء 22 تجمعًا استيطانيًا جديدًا في ما يسمى "يهودا والسامرة"، وتعزيز الاستيطان في شمال الضفة الغربية، ومحور الأغوار الشرقي. وقال إن "الاستيطان في ميراث أجدادنا هو الجدار الواقي لدولة إسرائيل"، مضيفًا أن "الخطوة التالية هي السيادة"، في إشارة إلى نية ضم الضفة رسميًا إلى إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضي، اعتبر ماكرون خلال زيارته إلى سنغافورة أن الاعتراف بدولة فلسطين "واجب أخلاقي وضرورة سياسية"، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف مشروط باعتراف الفلسطينيين بـ"إسرائيل" وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، ومنعها من المشاركة في الحكومة، والإفراج عن الأسرى.
وأضاف ماكرون أنه إذا لم تقدّم دولة الاحتلال حلًا مناسبًا للوضع الإنساني في غزة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، فيجب اتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة ضدها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا