Skip to main content

حملة استنكار واسعة لرفع علم الاحتلال فوق مسجد في طولكرم

30 أيار 2025

دشن نشطاء حملة غضب واسعة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد رفعها العلم الإسرائيلي على قبة ومئذنة مسجد بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.

واعتلى جنود الاحتلال سطح مسجد أبو بكر الصديق في وسط مخيم اللاجئين بطولكرم، شمال غرب الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع هدم مبان سكنية.

وأثارت عملية رفع العلم حملة استنكار واسعة من رواد مواقع التواصل، الذين اعتبروها استمرارا لعملية تدنيس المقدسات ضمن مسلسل اقتحام المساجد والأماكن الإسلامية.

وأدان إعلاميون ومدونون تدنيس قبة ومئذنة بيت من بيوت الله، مبدين استهجانهم من وقاحة وعربدة الجنود الإسرائيليين، وقالت إحدى الصحفيات: هذا ليس مجرد احتلال، هذا تحد لكل المسلمين. متسائلة: هل سيمر هذا المشهد مرور الكرام؟

كما تساءل مغردون عن أسباب غياب غيرة المسلمين بعد الإساءة لرسولهم في مسيرة الأعلام، واستهداف معابدهم بينما يقوم الاحتلال بتهويد المقدسات والمقابر وضمها إلى تراثه اليهودي.

إعلان

ورأى البعض أن الأمر يستدعي تحركا في الواقع والخروج من تريندات التفاعل بالمواقع، محملين نتائج اتفاقيات دايتون وأوسلو ما يحدث من انتهاك للحرمات، وأضاف أحدهم: هل المسجد لحماس؟

ووصف نشطاء عملية رفع العلم بالعمل الخبيث والحقير الجديد، محذرين من احتلال المنطقة بالكامل، متسائلين عن الشجاعة والرجولة برفع علم على دور العبادة!؟

وقال أحد المغردين إن اختيار مسجد أبو بكر الصديق عملية مقصودة من الحسابات الوهمية التابعة لوحدات التجسس الإلكتروني الصهيونية، لبث الكراهية بين المسلمين في وقت تحتاج فيه الأمة إلى الوحدة أمام حجم العدوان على قطاع غزة.

واعتبر نشطاء أن رفع العلم الإسرائيلي هو عملية استفزازية تتزامن مع احتفالات اليهود بمسيرة الأعلام، التي تجاوزت اعتداءاتها مسجد أبو بكر الصديق إلى هدم جرافات الاحتلال لعدة مبان بمحيط المسجد، ضمن مخطط لهدم 48 مبنى سكنيا في المخيم.

وقالت منصات رقمية إن مشهد رفع علم الاحتلال على رمز من رموز المسلمين والصحابة، هو عمل "لا يمكن إلا أن يحرّك في قلب كل مسلم وعربي الغضب والحزن"، كما يضاعف المآسي مع تزايد الانتهاكات للمسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر.

وأبدى نشطاء خشيتهم من إعلان حرب على المساجد، مقارنين ذلك بما حدث في غزة حيث دمرت آليات الاحتلال مئات المساجد وأهم 3 كنائس بالقطاع، بعد تسوية 90% من دور العبادة بالأرض، في اعتداء لا تقره أخلاقيات الحروب وفق قولهم.

إعلان

ودعا نشطاء آخرون المنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية دور العبادة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ123 على التوالي، ولليوم الـ110 على مخيم نور شمس للاجئين.

وقد استنكرت مديرية أوقاف طولكرم بشدة عملية رفع العلم الإسرائيلي، وعدته انتهاكا صارخا لحرمة بيوت الله ومشاعر المسلمين، خاصة بعد تجريف واجهة مسجد السلام وتحطيم أبوابه وتخريب شبكة الكهرباء وإلحاق أضرار كبيرة بالمساجد التسعة في المخيم.

وأسفر التصعيد العسكري إلى تهجير 4200 عائلة، أي أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 400 منزل بشكل تام، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن عزل المخيمين بعد إغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية.

كما أسفرت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا