Skip to main content

الاحتلال يمنع وزراء خارجية عرب وتركي من زيارة رام الله

31 أيار 2025
https://qudsn.co/الاحتلال يمنع وزراء خارجية عرب من زيارة رام الله

ترجمة خاصة – قدس الإخبارية: منع الاحتلال الإسرائيلي زيارة وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله، كان من المقرر أن يترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ويضم وزراء خارجية كل من الإمارات، قطر، مصر، الأردن وتركيا، وفق ما كشفه موقع "واللا" العبري.

الوفد كان من المقرر أن يزور رام الله يوم الأحد المقبل، ويجتمع مع رئيس السلطة محمود عباس، في إطار مبادرة دبلوماسية سعودية تهدف إلى تعزيز الدعم السياسي للسلطة، والدفع باتجاه اعتراف دولي بدولة فلسطينية. وقد صادق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هذه المبادرة.

وبحسب مصادر فلسطينية للموقع، كان الوفد سيصل إلى الضفة الغربية على متن مروحيتين من الأردن، لكن دخوله كان يتطلب موافقة من الحكومة الإسرائيلية، التي قررت الجمعة بشكل رسمي رفض الطلب ومنع الزيارة.

مصدر سياسي إسرائيلي قال للموقع إن السلطة كانت تخطط لاستضافة "اجتماع تحريضي" لوزراء خارجية عرب بهدف الترويج لإقامة دولة فلسطينية"، وأضاف: "دولة كهذه ستتحول حتمًا إلى دولة إرهاب في قلب أرض إسرائيل. لن نتعاون مع خطوات تهدف للإضرار بنا وبأمننا". 

هذا القرار الإسرائيلي، الذي اعتُبر خطوة تصعيدية، يأتي في وقت تُحضّر فيه السعودية وفرنسا لعقد مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك منتصف حزيران/يونيو المقبل، لدفع المجتمع الدولي نحو تبني حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية، وتضغط الرياض وباريس على عدد من الدول لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال هذا المؤتمر.

كما يتزامن القرار مع سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبر في أكثر من مناسبة أن توسيع اتفاقات التطبيع والتوصل إلى سلام سعودي-إسرائيلي هو أولوية عليا لسياسته الخارجية.

العلاقات بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية شهدت تدهورًا متصاعدًا منذ تشكيل الحكومة اليمينية الحالية بقيادة نتنياهو قبل نحو عامين ونصف. وتفاقم هذا التدهور خلال العام الأخير بفعل الحرب المستمرة على غزة، التي أدت إلى ارتقاء أعداد غير مسبوقة من الشهداء الفلسطينيين ووقوع كارثة إنسانية واسعة في القطاع.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، استدعت الإمارات سفير الاحتلال في أبو ظبي لجلسة توبيخ غير معتادة في مقر وزارة الخارجية. 

على الأرض، تستمر حكومة نتنياهو في اتخاذ خطوات ميدانية تعمّق من السيطرة على الضفة الغربية،  فقد صادقت مؤخرًا على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وأعلنت خلال الأيام الماضية عن إقامة 22 مستوطنة جديدة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا