
الضفة الغربية - شبكة قدس: قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إن استشهاد الشاب أحمد الصفوري من مخيم جنين، جاء نتيجة "تعذيب مروع" تعرض له داخل سجون السلطة الفلسطينية، محملة أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن وفاته.
وأضافت اللجنة في بيان صحفي: "بكل مشاعر الألم والغضب تلقينا نبأ استشهاد الشاب أحمد الصفوري بعد أن تعرّض لتعذيب قاسٍ في أحد سجون السلطة، التي حاولت – كما اعتادت – تضليل الرأي العام برواية مفبركة ومشبوهة لا تنطلي على أحد".
وأكدت اللجنة أن هذه الحادثة "ليست حالة فردية، بل تمثل عنوانًا صارخًا لمعاناة مئات المعتقلين السياسيين، لا سيما من أبناء مخيم جنين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة خلال الاعتقال والتحقيق".
ودعت اللجنة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى "التحرك الفوري" من أجل التحقيق في ظروف وفاة الصفوري، ومحاسبة المتورطين، كما ناشدت القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني بـ"الوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة وكسر حالة الصمت المريب إزاء ما يجري داخل السجون".
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من أجهزة أمن السلطة بشأن اتهامات التعذيب، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية والحقوقية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وتواجه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اتهامات متزايدة بممارسة التعذيب بحق المقاومين والمطاردين من أبناء مخيم جنين، بعد الحملة الأمنية الموسعة التي تشنها منذ ديسمبر 2024. وبحسب ما وثقته منظمات حقوقية وشهادات عائلات المعتقلين، فإن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل الضرب المبرح، والشبح لفترات طويلة، والحرمان من النوم والرعاية الطبية.
وقد أفادت عائلات مقاومين لدى السلطة عن تعرض أبنائهم للتعذيب، من بينها عائلة المعتقل محمد أبو عميرة من مخيم جنين، التي أوضحت أن ابنها، المصاب مسبقاً بجروح عند لحظة اعتقاله، خضع للتعذيب الجسدي داخل الزنازين، بدلاً من نقله لتلقي العلاج، كما أظهرت صورة مسربة آثار الإصابات على جسده وملابسه الممزقة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا