
فلسطين المحتلة - شبكة قدس: قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستفرض رسميا عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بسبب تصريحاتهما الوحشية بشأن غزة.
وقالت مصادر مقربة من سموتريتش، في تصريحات أوردتها القناة 12 العبرية، إن فرض عقوبات على أي من وزراء حكومة الاحتلال "سيُقابل بخطوات حاسمة"، أبرزها وقف فوري لما يُعرف بـ آلية التعويض للبنوك المراسلة، ووقف تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار فوري للسلطة الفلسطينية واقتصادها ومنظومتها المصرفية، وفق القناة العبرية.
وأضافت المصادر أن "الأيام التي كنا نُطعم فيها اليد التي تعضّنا قد ولّت"، معتبرة أن على "البريطانيين وحلفائهم أن يدركوا تمامًا تبعات أفعالهم".
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم، أعرب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن استنكار حكومته لقرار بريطانيا فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير اللذين وصفهما بـ"منتخبي جمهور". وأضاف أن حكومة الاحتلال ستعقد جلسة خاصة مطلع الأسبوع المقبل لبحث سبل الرد على القرار البريطاني.
وستنضم بريطانيا إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى، اليوم، في تجميد أصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، ووزير المالية سموتريتش، وفرض حظر السفر عليهما.
وتعني هذه العقوبات؛ منع سموتريتش وبن غفير من دخول بريطانيا، ومنع أي مؤسسة مالية مقرها بريطانيا من التعامل معهما.
وتشبه هذه العقوبات تلك المفروضة على شخصيات روسية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وتأتي العقوبات بعد أن أصدر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الشهر الماضي، بيانًا مشتركًا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أبلغ فيه "إسرائيل" بأنها تنتهك القانون الدولي.
وفي خلفية القرار البريطاني، سعي سموتريتش إلى توسيع مستوطنات الضفة الغربية، وشن حملةً ضد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتصريحه بأنه لن يسمح "حتى بدخول حبة قمح واحدة" إلى قطاع غزة. وفي الشهر الماضي، صرّح بأن "غزة ستُدمّر بالكامل"، وأن الفلسطينيين "سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".
فيما دعا بن غفير إلى استبدال المسجد الأقصى في القدس بكنيس يهودي وطرد الفلسطينيين من غزة. ودعا إلى أنه "يجب تشجيع الهجرة. تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، وأنه "لا حاجة لإدخال المساعدات (إلى غزة). لديهم ما يكفي". كما وصف قرار استئناف إيصال المساعدات بأنه "خطأ فادح وجسيم".
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد أشار في وقت سابق إلى أن بريطانيا تستعد لفرض عقوبات بسبب تعليقاتهم التي وصفها بأنها وحشية.
وقال لامي أمام مجلس العموم، الشهر الماضي، إنه "ندخل الآن مرحلة جديدة مظلمة في هذا الصراع. تخطط حكومة نتنياهو لطرد سكان غزة من منازلهم إلى ركن من القطاع جنوبًا، والسماح لهم بجزء بسيط من المساعدات التي يحتاجونها. وأمس، تحدث سموتريتش عن قيام القوات الإسرائيلية بتطهير غزة، وتدمير ما تبقى من السكان، ونقل الفلسطينيين، كما قال، إلى دول ثالثة". وأضاف لامي أنه "يجب أن نُسمّي هذا بمسمّاه الحقيقي. إنه تطرف. إنه خطير. إنه مُقزّز. إنه وحشي، وأنا أُدينه بأشدّ العبارات الممكنة".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا