
غزة - قدس الإخبارية: في اليوم السابع والثمانين من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، وسط انقطاع شامل لخدمات الإنترنت والاتصالات عن كافة مناطق القطاع، ما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ والتوثيق.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات، وسط القطاع، باستشهاد 13 فلسطينياً وإصابة نحو 200 آخرين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمع من المدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم.
وفي المنطقة ذاتها، تواصل إطلاق النار الكثيف والقصف المدفعي من آليات الاحتلال، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
كما أفادت مصادر محلية بارتقاء الشهيد عبد الوهاب جرير أبو هداف، وزوجته، ونجله، إثر قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي قرب القرارة بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي السياق ذاته، نفذت طائرات الاحتلال غارة استهدفت خيمة نازحين قرب بئر 19 في المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات.
شرقاً، وتحديداً في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، انتشل طواقم الإسعاف جثماني امرأة وطفلها بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في المنطقة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على حي التفاح شرق مدينة غزة، أعقبها قصف مدفعي مكثف استهدف المناطق الشرقية من الحي، وتحديداً شرق حي التفاح وشرق مدينة غزة، ما أسفر عن دمار واسع في منازل المدنيين.
في الوقت نفسه، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير عدد من المنازل السكنية شمال شرق مدينة غزة، وكذلك في شرق حي التفاح، وفي مناطق أخرى شرق المدينة.
كما تعرض حي الكرامة شمال غرب غزة لقصف مدفعي، في وقت واصلت فيه مدفعية الاحتلال قصف محيط مخيم البريج وسط القطاع، تزامناً مع إطلاق نار كثيف على التجمعات المدنية التي تنتظر المساعدات الإنسانية.
وتحدث الدفاع المدني في شمال غزة عن صعوبات بالغة في الوصول إلى مواقع القصف وتحديد أماكن الاستهدافات، مشيراً إلى أن انقطاع الإرسال بالكامل حال دون تواصل المواطنين معهم، ما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ.
وتسبب الانقطاع الكامل للإنترنت في غزة وشمالها بقطع الاتصالات عن القطاع بكامله من شماله إلى جنوبه، في ظل تصاعد الهجمات واستمرار الحرب الإسرائيلية الشرسة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب مجازر ممنهجة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل ظروف إنسانية كارثية تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا