Skip to main content

من هم القادة والعلماء الذين اغتالهم الاحتلال في طهران؟

13 حزيران 2025
https://qudsn.co/من هم القادة والعلماء الذين اغتالهم الاحتلال في طهران؟

طهران – قدس الإخبارية: أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استشهاد عدد من أبرز قادتها العسكريين والعلماء النوويين، إثر هجوم إسرائيلي مكثف طال عدة مواقع في طهران ومحافظات أخرى فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025.

الهجوم الذي وصفته طهران بـ"العدوان الغادر" استهدف قيادات في الصفوف العليا لقيادة الحرس الثوري وهيئة الأركان ومنظومة البحث النووي، بينما تعهّد المرشد الأعلى علي خامنئي بأن "زملاء وخلفاء الشهداء سيواصلون المهام فورًا".

في الأثناء، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف حيًا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، فيما أشارت هيئة البث العبرية إلى أن جهاز "الموساد" قاد سلسلة من العمليات السرية في عمق إيران بالتوازي مع الغارات الجوية.

من هم الشهداء المستهدفون؟ 

اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري

أحد أبرز رجال الثورة والحروب الإيرانية، ولد عام 1960 بمحافظة أصفهان. التحق بالحرس الثوري في بدايات الحرب مع العراق، وتدرّج في القيادة الميدانية حتى تولى قيادة القوة الجوية للحرس، ثم نُصّب عام 2019 قائدًا عامًا للحرس الثوري.

أسس سلامي "جامعة القيادة والأركان" التي شكّلت نواة التأهيل العسكري العقائدي في طهران، وارتبط اسمه بإعادة هيكلة الفكر العسكري للحرس، إلى جانب أدواره في دعم محور المقاومة إقليميًا.

فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات ضمن تصنيف الحرس الثوري كـ"منظمة إرهابية" عام 2019.

اللواء محمد حسين باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة

استشهد في موقع استهداف مركز القيادة العليا بطهران. باقري من مواليد 1958، وشقيق القيادي الراحل حسن باقري، أول مؤسس لجهاز الاستخبارات في الحرس.

شارك في الحرب العراقية الإيرانية وقاد عمليات أمنية معقّدة ضد الجماعات الكردية، وتسلّم مناصب استخباراتية وقيادية متعددة في مقرات كربلاء وخاتم الأنبياء.

رُقّي إلى منصب رئيس هيئة الأركان عام 2016، وكان يُعد من أبرز واضعي العقيدة الدفاعية الحديثة في إيران. طالت باقري عقوبات أميركية وأوروبية وكندية خلال السنوات الماضية، كان آخرها عام 2022 على خلفية دعمه لروسيا في الحرب على أوكرانيا.

اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء

من القيادات العليا في هيكل الحرس الثوري، استشهد مع نجله في الغارات الإسرائيلية. يقود مقر "خاتم الأنبياء" المسؤول عن التخطيط والتنسيق العسكري المركزي، وكان يعد بمثابة حلقة الوصل بين القيادة العليا ووحدات الميدان.

فريدون عباسي دوائي – عالم نووي وقائد بالحرس الثوري

أحد أبرز العقول النووية الإيرانية، وأستاذ جامعي برتبة عميد في الحرس الثوري. وُلد عام 1958 بمدينة عبادان، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة "الشهيد بهشتي".

رأس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2010 و2014، وشغل مقاعد في البرلمان، إضافة إلى ترؤسه قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين.

شارك في الحرب العراقية الإيرانية، ونجا من محاولة اغتيال عام 2010 نُسبت للموساد، لكنه أصيب بإعاقة جسدية برفقة زوجته.

أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية

استشهد في القصف على منشآت علمية في طهران. يعتبر من الكفاءات الإيرانية البارزة في علوم الطاقة والهندسة النووية، وكان يعمل ضمن فرق تطوير أجهزة الطرد المركزي.

محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية

أفادت وسائل إعلام إيرانية باستشهاده في الهجوم. شغل طهرانجي مواقع أكاديمية عليا، وكان من الشخصيات المحورية في منظومة التعليم العالي المرتبطة بالبرامج النووية.

علي شمخاني – مستشار المرشد الأعلى

أصيب بجراح خطيرة بعد استهداف مباشر لموقع قيادته، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. ويُعد شمخاني من أبرز وجوه الأمن القومي الإيراني، حيث شغل سابقًا منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ووزير الدفاع.

الهجوم الذي نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي بطائرات حربية وطائرات مسيّرة، استهدف أكثر من 100 موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية ومقرات قيادة وأحياء سكنية، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى.

وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا