Skip to main content

نُفذت على عدة ساحات.. تعرفوا على أبرز الاغتيالات الإسرائيلية منذ طوفان الأقصى

29 أيلول 2024
https://qudsn.co/WhatsApp Image 2024-09-29 at 12.20.01 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وانخراط جبهات المقاومة المساندة لها، صعدت حكومة الاحتلال من سياسة الاغتيالات بشكل موسع على مختلف الجبهات، ضمن عدة أهداف اتخذها الاحتلال تتنوع بين السياسية والاستراتيجية وحتى المعنوية.

ومثل ما روج بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته لسياسة الاغتيالات على أنها إنجاز، طالب بها جمهور الاحتلال كمطلبٍ أساسي بالحرب من دافع "الانتقام للدم اليهودي"، وكشرطٍ أساسي لـ"إزالة مخاطر في حرب وجودية" يعيشها كيان الاحتلال مصدرها عدة جبهات في المنطقة.

ومنذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى صرح العديد من الشخصيات الإسرائيلية على المستويين السياسي والعسكري بضرورة تفعيل سياسة الاغتيالات واعتبار توقفها خطئاً كبيراً، قاد لنجاح المقاومة في قطاع غزة بتنفيذ عملية طوفان الأقصى والاستمرار بها، ثم تمكن جبهات المقاومة من الإنخراط بها، وبعد الحرب فعل الاحتلال الاغتيالات لتطال عدة شخصياتٍ مقاوِمة بارزة، فَمن هي هذه الشخصيات؟

 

اغتيالات في قلب الإبادة

في خضم حرب الإبادة على قطاع غزة نفذ الاحتلال عمليات اغتيال ضمن مجازر دموية ارتقى بها العشرات، فيما طالت الاغتيالات قيادات عسكرية وسياسية وأمنية داخل القطاع، كالشهيد القائد في كتائب القسام أيمن نوفل، والشهيد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، والعشرات ولربما المئات من حالات الاغتيال المشابهة، منها الوجه البارزة على المشهد السياسي الفلسطيني كالدكتور أحمد بحر أحد رؤساء المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتتراوح عمليات الاغتيال بين الذي يزعم بها جيش الاحتلال ويروجها للتغطية على مجازره، وبين عمليات الاغتيال التي تحدث فعلاً ولا تأكيد لها سوى فصائل المقاومة الفلسطينية وإعلامها العسكري.

 

اغتيالات على مختلف الساحات

في خضم المعركة أعلن العديد من قادة الاحتلال أن الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية الإسرئيلية ستشن حملة اغتيالات لتصفية الحساب مع المقاومة أولاً، ومنعها من تطوير قدراتها والاتساع ثانيةً، ثم التخلص من الشخصيات البارزة والمؤثرة.

كانت الجبهة اللبنانية قد تحملت الثقل الأكبر من الاغتيالات إلى جانب قطاع غزة والضفة الغربية، فمنذ الشهور الأولى للمعركة سعى جيش الاحتلال لاغتيال الشخصيات القيادية من فصائل المقاومة الفلسطينية كالشهيدين خليل الخراز ومحمد عزام وقيادات حزب الله كالشهيد وسام الطويل، أحد قادة وحدة الرضوان في الحزب.

أما الاغتيالات البارزة في لبنان فكان اغتيال الشيخ الشهيد صالح العاروري أحد قادة حركة حماس في 2 كانون ثاني/يناير الماضي برفقة قادة من كتائب القسام في لبنان وهم: عزام الأقرع ومحمود شاهين ومحمد بشاشة أحمد حمود ومحمد الريس، الذين استشهدوا جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.

أما من قيادة الصف الأول لحزب الله نجح الاحتلال بتصفية عدد منهم كقائد الأركان فؤاد شكر الذي اغتيل بغارة جوية على الضاحية الجنوبية في 30 تموز الماضي، والشهدين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي في أيلول الجاري، بعد رحلة مطاردة استمرت نحو 40 عام.

 

اغتيالات في قلب العواصم

ونفذ سلاح جو الاحتلال اغتيالات مباشرة في عواصم بعض الدول، كاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي استشهد بقصفٍ إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 1 نيسان 2024

أما الشهيد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس فقد استشهد في استهداف إسرائيلي بقلب العاصمة الإيرانية طهران بتاريخ 31 تموز الماضي إلى جانب مرافقه الشهيد وسيم شعبان، وكان هنية قد نجى من عدة محاولات اغتيال سابقة في انتفاضة الأقصى وأثناء رئاسته للحكومة الفلسطينية عام 2006.

 

اغتيالات في الضفة الغربية

حملت معركة طوفان الأقصى تطوراً كبيراً على واقع المواجهة والاشتباك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في الضفة الغربية، دفعت الاحتلال لاتباع سياسة الاغتيالات ضد المطاردين والمقاومين، إما عن طريق القصف الجوي أو الحصار أو الوحدات الخاصة.

ولعمل تطور طبيعة العمل المقاوم في الضفة ونجاح المقاومين بتنفيذ عمليات عسكرية موجعة للاحتلال جعلت منظوماته الأمنية على المحك، وأفقدت المستوطنين الأمن في شمال الضفة، فعلت الأصوات لارتكاب مجازر دموية في مدن شمال الضفة، كان من هذه الأصوات وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي دعى أن تصبح طولكرم كغزة إشارة لارتكاب مجازر وتدمير المحافظة.

كان الشهيد محمد جابر أبو شجاع أبرز المطاردين في الضفة والذي قضى شهيداً بعد محاصرته ومجموعة من المقاومين في مخيم طولكرم، أما الشهداء إسلام خمايسة وهيثم بليدي وعبد الجبار الصباغ وغيرهم فقد ارتقوا بغارات جوية متفرقة في جنين وطولكرم، ليكونوا شهداء على يد آلة الموت الصهيونية.

 

جرائم واحتفاء أمريكي

تراوحت ردات الفعل الأمريكية على الاغتيالات التي نُفذت خلال معركة طوفان الأقصى، في حين لم تستنكر الخارجية أو الرئاسة الأمريكية أي من هذه الاغتيالات، ولا حتى اعتداء الاحتلال على العواصم أثناء تنفيذ الاغتيالات.

كان الموقف الأمريكي متساوقاً كلياً مع الجرائم الإسرائيلية، في حين كان الوصف الأمريكي على اغتيال قادة حزب الله في مجازر دموية، بالأمر الجيد لاعتبار هؤلاء الشهداء من "وجوه الإرهاب العالمي"، كما كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفتهم مراراً وتكراراً على قوائم الإرهاب العالمي كالشهيدين إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وحتى الشهيد الشيخ صالح العاروري.

وخلال حرب الإبادة على غزة تبنت الحكومة الأمريكية بشكلٍ مباشر وغير مباشر بعض الجرائم التي ارتكبت في القطاع، كمجزة تحرير الرهائن في مخيم النصيرات، فيما زعم البيت الأبيض رسمياً في شهر آذار/مارس الماضي عن اغتيال مروان عيسى الرجل الثاني في كتائب القسام، دون أي تأكيد من قبل حركة حماس.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا