Skip to main content

بلطجية يعتدون على قافلة الصمود في مصر

14 حزيران 2025
https://qudsn.co/بلطجية يعتدون على قافلة الصمود في مصر

القاهرة - قدس الإخبارية: تعرّض عدد من النشطاء المشاركين في "قافلة الصمود" المتوجهة إلى معبر رفح، لاعتداءات عنيفة على يد بلطجية، أثناء وجودهم في مصر ضمن تحرك شعبي واسع للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعبر الحدودي.

وأظهرت مشاهد مصورة اعتداءات جسدية على المتضامنين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم، من بينهم النائب التركي عن حزب "هدى بار"، فاروق دينتش، الذي أكد حزبه أن حالته مستقرة، محذّراً من تعرض النشطاء، وبينهم مواطنون أتراك، لاعتداءات خطيرة قد تهدد سلامتهم.

ودعا الحزب السلطات التركية إلى التدخل الفوري وتحذير القاهرة من استمرار هذه الانتهاكات.

في المقابل، شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرة حاشدة أمام السفارة المصرية، مساء الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن نشطاء أتراك احتجزتهم السلطات المصرية أثناء مشاركتهم في القافلة.

وتزامن ذلك مع تصعيد السلطات المصرية ضد المشاركين الأجانب في "المسيرة العالمية إلى غزة"، حيث قامت، الجمعة، باحتجاز وترحيل عدد من الرعايا الأجانب القادمين إلى مصر بهدف الانضمام إلى القافلة، وذلك بعد وقت قصير من توقيف سلطات حفتر قافلة "الصمود" القادمة من تونس عند أبواب مدينة سرت الليبية، بذريعة انتظار الموافقة الأمنية.

ووصل مئات النشطاء الدوليين هذا الأسبوع إلى الأراضي المصرية، ضمن مبادرة دولية تهدف للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة، وقد رحّلت القاهرة العشرات منهم، بينما يواجه آخرون قرارات ترحيل أو احتجاز، بحسب مصادر أمنية ومنظمين.

وقال بيان صادر عن المنظمين إن السلطات المصرية أوقفت 40 مشاركاً على بعد نحو 45 كيلومترًا من العاصمة القاهرة، ومنعتهم من التقدّم باتجاه سيناء، وصادرت جوازات سفرهم.

وأكد المنظمون أنهم يتحركون ضمن مبادرة سلمية تحترم القوانين المصرية، وطالبوا البعثات الدبلوماسية بالتدخل العاجل لضمان حقهم في مواصلة المسيرة.

وتضم "المسيرة العالمية إلى غزة" نحو 4 آلاف مشارك من 50 دولة حول العالم، كان من المقرر أن يعبروا منطقة سيناء نحو العريش، ومنها مشيًا إلى معبر رفح، في مسار تضامني مسافته 50 كيلومترا.

أما قافلة "الصمود" المغاربية، التي تشكلت من أكثر من 1500 مشارك بينهم ناشطون من تونس والجزائر وموريتانيا، فقد وصلت إلى مشارف الأراضي المصرية بقرابة 20 حافلة و350 مركبة، بانتظار السماح لها بالعبور إلى غزة.

ويُتوقّع أن تنضم إليها مجموعات أخرى من ليبيا، ضمن تحرك شعبي واسع النطاق يهدف لكسر الحصار المفروض على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين داخل القطاع.

وكان الناشط عصام الجشي، أحد أعضاء القافلة،  قال في تصريح خاص لـ"شبكة قدس"، إن قوات الأمن المصرية أوقفتهم فور دخولهم المطار، واعتدت عليهم بالضرب والإهانة، ثم قامت بترحيلهم إلى خارج البلاد. وأوضح الجشي أن عددًا محدودًا جدًا من النشطاء تمكن من دخول الأراضي المصرية، بينما جرى ترحيل معظم المشاركين القادمين من أوروبا إلى مطار صبيحة في تركيا.

من جهته، أكد الناشط بلال ناجح، وهو أحد المشاركين الذين جرى ترحيلهم، أن السلطات المصرية أبعدته برفقة سبعة آخرين يحملون جنسيات أوروبية ومغاربية مزدوجة، دون إصدار أي وثيقة رسمية تبرر قرار الترحيل أو توضح أسبابه.

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التحركات الشعبية والديبلوماسية في عواصم عربية وإسلامية ودولية للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي، ووقف العدوان المتواصل على غزة، الذي تسبب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باستشهاد وإصابة أكثر من 182 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، في سياق إبادة جماعية متكاملة الأركان بدعم أميركي مطلق.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا