مجزرتان بمخيم الشاطئ وجباليا في قطاع غزة

غزة - قدس الإخبارية: ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجازر جديدة بحق الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 75 فلسطينيًا، بينهم 22 من المنتظرين للحصول على المساعدات الإنسانية، في وقت تواصل فيه الطائرات والمدفعية قصفها المكثف لمراكز التجمعات والمنازل، وسط تصاعد حالة المجاعة والدمار.

في مدينة غزة، استُشهد 19 فلسطينيًا وأصيب العشرات في غارات جوية استهدفت مخيم الشاطئ وشارع الجلاء، فيما استشهد 3 آخرون وأصيب عدد من الجرحى إثر استهداف مروحية حربية لشقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط المدينة.

وشن طيران الاحتلال، غارات مكثفة وقصف عدداً من المنازل في جباليا البلد، شمال قطاع غزة، وقال الدفاع المدني في غزة: إن 14 شهيدا وعدد من الجرحى جراء قصف للاحتلال على مربع سكني بجباليا شمالي القطاع.

أما في المنطقة الوسطى، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط محور نتساريم نيران رشاشاتها باتجاه مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا في انتظار فتح مركز توزيع المساعدات الأميركي، وأطلقت الطائرات المسيّرة عددًا من القنابل عليهم، مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين، نُقلوا إلى مستشفيي العودة وشهداء الأقصى، بينما بقي العديد من الشهداء والجرحى على الأرض لساعات، بسبب كثافة إطلاق النار وخطورة الوصول إلى المنطقة المستهدفة.

جنوبًا، في مدينة خان يونس، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب عشرات، بعد أن قصفت آلية إسرائيلية تجمعًا للفلسطينيين في شارع الطينة جنوب غرب المدينة، أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين، في حين فجّرت قوات الاحتلال عددًا من المنازل شرق جباليا البلد شمال القطاع.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتبرت في بيان لها، اليوم الخميس، أن المجازر المتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في خيام النزوح والأحياء السكنية، وحول ما سمّته "نقاط التحكم الإجرامي بالمساعدات"، تمثل إمعانًا في حرب الإبادة، وانتهاكًا وحشيًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وأضافت الحركة أن الاحتلال استهدف خيام النازحين في مخيم الشاطئ ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال، كما قصف منزلًا مأهولًا في جباليا شمال القطاع أدى إلى استشهاد 8 آخرين وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.

وأكدت "حماس" أن 22 شهيدًا ارتقوا اليوم في محيط ما يعرف بـ"نقاط توزيع المساعدات" جنوبي مدينة غزة وخان يونس، بعد إطلاق النار المباشر على المجوّعين، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وداعية المجتمع الدولي إلى وقف ما وصفتها بآلية العار الدموية التي حوّلت نقاط الإغاثة إلى مصائد موت جماعي.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 69 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم اثنان تم انتشال جثامينهم، و221 جريحًا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت الوزارة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 بلغت 5,401 شهيدًا و18,060 جريحًا، فيما لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات، بسبب القصف المستمر وخطورة المناطق المستهدفة.

وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 55,706 شهيدًا و130,101 مصابًا، وفق وزارة الصحة، في سياق إبادة جماعية متواصلة تنفذها "إسرائيل" بدعم أميركي، شملت عمليات قتل وتجويع وتهجير واسع النطاق، ودمار غير مسبوق في البنية التحتية، في تجاهل كامل لنداءات المجتمع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 185 ألف فلسطيني سقطوا بين شهيد وجريح، بينهم نسبة مرتفعة من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة أودت بحياة العديد من الأطفال والمدنيين العزّل. 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا