فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تسببت طائرة مسيرة واحدة، أطلقها حزب الله اللبناني مساء اليوم الثلاثاء، في دخول مليون مستوطن للملاجئ شمال فلسطين المحتلة، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
بحسب الصحيفة العبرية، فإن الطائرة المسيرة تسببت في تفعيل صافرات الإنذار لمدة نصف ساعة في حيفا وعكا ومنطقة "الكريوت" وعشرات المستوطنات المحيطة، وهو ما تسبب في حالة هلع في صفوف المستوطنين.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن اليوم عن اعتراض طائرة مسيرة فوق منطقة الكريوت التي تضم عددا من المستوطنات القريبة من حيفا، وتشكل أكبر تجمع للمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة.
ويعيش الاحتلال حالة من الذعر بسبب سلاح الطائرات المسيرة الذي يضرب من كل الجبهات؛ لبنان واليمن والعراق، ويوم أمس اضطرت سلطة المطارات الإسرائيلية لإيقاف العمل في مطار بن غوريون بسبب طائرات مسيرة قادمة من البحر المتوسط.
والحدث الأبرز الذي تسبب به الطائرات المسيرة، كان محاولة اغتيال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قبل أيام، وقد تكشفت بعض التفاصيل حول المحاولة اليوم الثلاثاء بعد نشر القناة 12 العبرية أن الطائرة أصابت نافذة غرفة نوم نتنياهو بشكل دقيق.
وتسبب الطائرات المسيرة أيضا، في مقتل 5 من جنود لواء جولاني وإصابة العشرات بعد استهداف قاعدة تدريب تابعة للواء في وادي عارة، وهو ما أثار شكوكا لدى الاحتلال من إمكانية التعامل مع هذا التهديد الجدي.
وبحسب مصادر الاحتلال الإعلامية، فإن الطائرة التي يضرب بها حزب الله مواقع الاحتلال الحساسة هي صياد 107؛ طائرة مسيرة من إنتاج إيراني يقدّر أن عند الحزب الله مخزون كبير منها لأنه ينتجها بنفسه أيضًا.
وتغير صياد 107 ارتفاعها واتجاهها في أحيان متواترة مما يصعب كشفها ومتابعتها، وقادرة على الوصول لمسافة 100 كم صغيرة، وتصدر صدى راداريًا ضعيفًا جدًا بخلاف مُسيرات كبيرة مصنوعة من المعدن.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع والا العبري إن الطائرة المسيرة صياد 107 يصعب التعامل معها وتتبعها واعتراضها بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض
وفق إعلام الاحتلال، فإن الوحدة 127 في حزب الله هي المسؤولة عن طلاق الطائرات المسيرة، وتعمل في إطار القوة الجوية التابعة للحزب، وقد تلقت تدريبات مكثفة في السنوات الأخيرة.
وأشار موقع والا العبري أن الوحدة تسبب "وجع رأس مزمن لإسرائيل"، وأثبتت خلال طوفان الأقصى قدرتها على ضرب أهداف دقيقة، مثل: استهداف معسكر تدريب جولاني في وادي عارة، ومنزل نتنياهو.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا