دعوات غربية للتحقيق في "اعتداءات" على متظاهرين بملاوي

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الجمعة، حكومة ملاوي إلى فتح تحقيق عاجل فيما قالت إنها أعمال عنف استهدفت متظاهرين وسط تصاعد التوترات مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويأتي هذا المطلب بعد مزاعم بهجوم تعرض له محتجون الخميس في العاصمة ليلونغوي على يد مجهولين مسلحين بالسواطير والحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم وإضرام النار في سيارتين، بحسب تقارير محلية.
وكان المتظاهرون يحتجون على ما وصفوه بانعدام الشفافية في خطط اللجنة الانتخابية لتطبيق نظام التصويت الإلكتروني في الاستحقاق المرتقب، مطالبين باستقالة عدد من مسؤوليها.
ومن المقرر أن يترشح الرئيس لازاروس تشاكويرا لولاية ثانية في بلد يعيش قرابة ثلاثة أرباع سكانه، البالغ عددهم نحو 21 مليونا، تحت خط الفقر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض المتظاهرين أنهم تعرضوا للضرب من المجهولين المسلحين أمام أعين عناصر من الجيش والشرطة، من دون أن يتدخلوا، على حدّ تعبيرها.
في المقابل، نفت الشرطة هذه الرواية، مؤكدة استخدامها للغاز المدمع لتفريق المهاجمين الذين لم يتم التعرف عليهم بعد.
وفي بيان مشترك، دعت بعثات دبلوماسية من بريطانيا وألمانيا وأيرلندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى احترام الحق في التظاهر السلمي، وأعربت عن قلقها من "تنامي العنف أثناء احتجاجات سلمية وقانونية في مدن ملاوي".
واتهمت القائمة بأعمال السفارة الأميركية، آيمي دياز، في بيان منفصل، قوات الأمن بالتقاعس، وقالت إنها "أصيبت بالغثيان" جراء ما وصفته بـ"اعتداء مسلح على متظاهرين سلميين".
وتتهم المعارضة حزب مؤتمر ملاوي الحاكم باستخدام مؤسسات الدولة في قمع الأصوات المعارضة، في حين يشكو المواطنون من تفاقم الوضع المعيشي في ظل وصول معدل التضخم إلى نحو 30%.
إعلان