
لندن - قدس الإخبارية: أثار أداء فرقة "بوب فايلان" خلال مشاركتها في مهرجان غلاستونبري الموسيقي جدلًا سياسيًا وإعلاميًا واسعًا في بريطانيا، بعدما قاد المغني باسكال روبنسون-فوستر الجمهور بهتافات نددت بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه بـ"المجرم"، مما دفع جهات دينية وسياسية وإعلامية إلى شن هجوم مضاد واتهامه بمعاداة السامية.
وقد أعرب الحاخام الأكبر في المملكة المتحدة، إفرائيم ميرفيس، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ"كراهية يهودية بشعة" خلال العرض، واعتبرها "لحظة خزي وطني"، منتقدًا هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لبثها العرض دون مقاطعة فورية. وتبعه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وهيئات رقابية ووزيرة الثقافة ليزا ناندي بمطالبات بمحاسبة القائمين على البث.
ورداً على الحدث، أعلنت السلطات الأمريكية إلغاء تأشيرات دخول أعضاء الفرقة، في حين أصدرت BBC بيانًا أعربت فيه عن أسفها، مؤكدة أن ما جرى كان يجب أن يُوقف فورًا، ووصفت ما قيل بأنه "مهين ومعادٍ للسامية".
في المقابل، دافع المغني باسكال روبنسون-فوستر عن أدائه، مؤكدًا أن ما فعله جاء في سياق التعبير عن الغضب من جرائم الاحتلال في غزة، وتحفيز الشباب على الدفاع عن القيم الإنسانية ورفض الظلم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل موجة غضب شعبي متصاعدة في بريطانيا رفضًا للعدوان المستمر على قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023، في حرب إبادة أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يقارب 190 ألف فلسطيني، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي غير مشروط للاحتلال.
ويُعد مهرجان غلاستونبري واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في بريطانيا والعالم، وتستقطب فعالياته جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والثقافات، ما يجعل من المنصة ساحة حساسة ومؤثرة في تشكيل الرأي العام والتعبير السياسي.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا