
الضفة الغربية - قدس الإخبارية: تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، تخللته عمليات تهجير قسري واقتحامات واعتقالات، ضمن سياسة ممنهجة لتكريس الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ففي محافظة أريحا، ارتكبت قوات الاحتلال والمستوطنون جريمة تهجير جديدة بحق نحو 20 عائلة فلسطينية من تجمع عرب المليحات شمال المدينة، حيث أُجبروا على مغادرة مساكنهم تحت التهديد وبحماية من جيش الاحتلال، ضمن سياسة تهدف إلى تفريغ الأغوار من الفلسطينيين لصالح اتوسع الاستيطاني.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال تجمع واد الجوايا في بلدة يطا، واعتدت على ممتلكات الفلسطينيين في حارة أبو سنينة بالمنطقة الجنوبية من المدينة، حيث حطمت محلًا تجاريًا خلال المداهمة.
كما أعاد المستوطنون نصب خيمة استيطانية قرب مساكن الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا، وسط محاولات متكررة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة. وقد تصدى الأهالي لهذه المحاولات رغم مهاجمة منازلهم بالحجارة وتعرضهم للتهديد المستمر.
أما في محافظة نابلس، فقد شهدت قرى وبلدات الجنوب تصعيدًا واسعًا من قبل المستوطنين، حيث هاجموا أراضي الفلسطينيين في جبل قماص جنوب بيتا، وقطعوا أشجارًا في أراضي بلدة بورين الواقعة بين الشارع الالتفافي ومستوطنة "يتسهار"، ما أدى إلى أضرار جسيمة.
كما أُعيد نصب خيمة استيطانية مقابل منزل عائلة صوفان جنوب المدينة، بعد أيام من رشق المنزل بالحجارة. وفي قرية جوريش، هاجم مستوطنون المواطن زاهر ديرية وسرقوا أغنامه أثناء رعيه في الأراضي الزراعية.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر، بالتزامن مع مداهمات لمدينة قلقيلية، في سياق حملات الاقتحام المستمرة. بينما شهدت مدينة طولكرم عملية اعتقال لفلسطينيين عند دوار اليونس بعد توقيف مركبتهم.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من حاجز الطور، وتمركزت في شارع 24 ومحيط مستشفى رفيديا، بينما اعتدى المستوطنون على الأراضي الزراعية، مما أشعل مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد واعتقلت الطالب في الثانوية العامة عمر عماد عطاطرة بعد مداهمة منزله. كما حاصرت منزلاً في مدينة جنين، وأجبرت العائلة على الخروج منه بالقوة قبل أن تعتقل أحد الشبان.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد واسع تشهده الضفة الغربية، يترافق مع دعوات فصائلية وشعبية للتصدي لجرائم الاحتلال والمستوطنين، ومواجهة مخططات التهجير والضم.
وأكدت حركة حماس أن هذه الاعتداءات لن تفت في عضد الفلسطينيين، ولن تدفعهم للتخلي عن أرضهم، مشددة على أن المقاومة ستواصل التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل الممكنة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا