Skip to main content

جيش الاحتلال يفعّل "هيئة أركان الظل": ذعر من شلل القيادة في مواجهة إيران

07 تموز 2025
https://qudsn.co/1-33-730x438

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: في خطوة تعكس حجم القلق الإسرائيلي من هشاشة بنيته القيادية في حال اندلاع حرب شاملة؛ فعل الجيش الإسرائيلي ولأول مرة "هيئة أركان الظلية" تحسبا لاحتمال تعرض رئيس أركان الاحتلال وكبار الجنرالات لأذى أو اغتيال، وذلك خلال الحرب مع إيران. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين، إن هذه الخطوة جاءت استنادا إلى الدروس المستخلصة من عملية "الأسد الصاعد"، التي أسفرت عن مقتل القيادة العليا للجيش الإيراني، بما في ذلك رئيس الأركان، ورئيس الاستخبارات، وقائد سلاح الجو، وقائد الدفاع الجوي، ما ألحق ضررا بالغا بقدرة طهران على الرد بقوة على الاحتلال.

وذكرت الصحيفة أنه خشية من سيناريو مشابه يستهدف قياداته العليا وضباطه، أعد جيش الاحتلال الإسرائيلي مسبقا هيكلا قياديا بديلا، يضم ضباطا كبارا من الخدمة النظامية والاحتياط، بقيادة نائب رئيس الأركان اللواء تامير ياداي.

وقد بدأ تفعيل هذا الخيار البديل في 13 حزيران/ يونيو مع انطلاق الهجوم على إيران، حيث جلس ياداي مع عدد من الجنرالات في موقع سري محصن، بعيدا عن رئيس أركان الاحتلال وقادة الأسلحة والهيئات المركزية في جيش الاحتلال.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه جرى تدريب أعضاء "هيئة أركان الظل" مسبقا، وإطلاعهم على الخطط الكاملة للمواجهة مع إيران وكان الهدف هو ضمان استمرارية القدرة على إدارة العمليات حتى في حال تنفيذ هجوم قاتل ضد القيادة العليا لدى الاحتلال.

وصُمم المقر البديل ليكون مستقلا ومعزولا عن شبكات الاتصال التقليدية، ما يضمن حمايته من الهجمات الإلكترونية أو الاختراق المادي.

تزامن تفعيل هذا الهيكل مع تهديدات فعلية، إذ حاولت إيران استهداف مواقع القيادة في تل أبيب باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة.

في إحدى الحالات، سقط صاروخ قرب برج دافنشي ومجمع عزرائيلي. كما ذكرت تقارير أجنبية، بينها صحيفة "التلغراف" البريطانية، محاولات أخرى لاستهداف قواعد مثل معسكر تل نوف.

وبحسب الصحيفة، قادت العملية ضد إيران هيئة أركان الاحتلال برئاسة إيال زامير، وشارك في إدارتها عدد من كبار الضباط وهم رئيس مديرية العمليات المنتهية ولايته اللواء عوديد بيوك، رئيس مديرية الاستخبارات اللواء شلومي بيندر، قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وقائد الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو.

وقال زامير لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال قادر على إنجاز المهمة رغم التهديدات. 

ويطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا بإقرار عاجل لميزانية خاصة من وزارة مالية الاحتلال، لتمويل شراء أسلحة دقيقة وأنظمة دفاع جوي ووسائل استراتيجية لتعويض المخزون الذي تضرر خلال هذه الحرب وحروب سابقة.

في الوقت نفسه، تحذر مصادر أمنية إسرائيلية من خطر المماطلة في الموافقة على هذه الميزانية، مما قد يضعف الجاهزية العملياتية.

وتشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن إيران ستسعى، بعد هذه المواجهة، إلى تعلم الدروس وتعزيز استثماراتها في تطوير الصواريخ بعيدة المدى، التقنيات النووية، والأسلحة غير المتكافئة، بهدف تعزيز قدراتها الرادعة في مواجهة الاحتلال والولايات المتحدة.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا