Skip to main content

كاتب إسرائيلي يحذر من تركيا بوصفها "إيران الجديدة"

09 تموز 2025

كاتب إسرائيلي يحذر من تركيا بوصفها "إيران الجديدة"

"قآن" المقاتلة الشبح تركية الصنع (وكالة الأناضول ) (Anadolu)
9/7/2025-|آخر تحديث: 14:59 (توقيت مكة)

قال خبير في الأزمات الدولية إن تمسك تركيا بطموحاتها العسكرية والسياسية والنووية كما أكد ذلك الرئيس رجب طيب أردوغان، يضعها في منزلة "إيران جديدة".

وكتب شاي غال، الخبير في السياسة الدولية وإدارة الأزمات والتواصل الإستراتيجي، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنها المرة الأولى التي تسعى فيها تركيا علنا إلى "الهيمنة الإقليمية" منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية في عام 1922.

واتهم الكاتب أنقرة بتقديم الدعم السياسي واللوجيستي للمنظمات "الإرهابية"، ولا سيما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شأنها في ذلك شأن إيران، مما يزيد من زعزعة الأمن الإقليمي ويهدد إسرائيل، على حد تعبيره.

قوات تركية داخل الأراضي السورية (وكالة الأنباء الأوروبية)

وأبرز الخبير الدولي في مقاله أن هذا الموقف الإستراتيجي يعكس إلى حد كبير سعي إيران منذ فترة طويلة إلى أن يكون لها نفوذ إقليمي من خلال "الترهيب" العسكري وسياسة حافة الهاوية النووية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن أردوغان كان قد أعلن مؤخرا عن إحراز تقدم سريع في برنامج تصنيع الصواريخ الباليستية التركية، بعد اختبار ناجح لصاروخ من طراز (تايفون) قادر على ضرب أهداف تقع على مسافات تصل إلى 560 كيلومترا.

وقال إن أردوغان حذر صراحة من أنه إذا لم تلتزم اليونان "الهدوء"، فقد تصبح أثينا نفسها هدفا. كما شرعت تركيا في الإنتاج الضخم للطائرة المقاتلة الشبح المطورة محلياً "قآن"، التي من المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2029. وأكد الرئيس التركي أن بلاده "لا يمكنها أن تتخلف عن ركب إيران وإسرائيل".

ووفق شاي غال، تحث تركيا الخطى أيضا في مشروعها النووي في منطقة أكويو بإقليم مرسين جنوبي البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الذي يبدأ تشغيله هذا العام.

 

إصرار أنقرة على تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل يهدد بجعلها تتحول سريعا إلى القدرة النووية العسكرية

 

وحسب زعمه، فإن إصرار أنقرة على تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل يوحي بتحول سريع إلى القدرة النووية العسكرية، وهي بذلك تخاطر باتباع مسار إيران من شبكة دولية تتبادل فيها المنافع مع باكستان؛ التي ساعدت من قبل إيران وليبيا، والنيجر التي تزود إيران بالمواد الخام النووية، والصومال التي تستضيف قواعد تدريب عسكرية تركية سرية بعيدا عن رقابة الغرب.

إعلان

وادعى خبير إدارة الأزمات أن أردوغان يستخدم تكتيك "التقطيع التدريجي" الخطير، على غرار الإستراتيجية التي تنتهجها بكين في بحر جنوب الصين وسلوك إيران، وهي سياسة تقوم على انتهاكات صغيرة متدرجة للمياه الإقليمية والمجال الجوي.

ومضى في اتهامه لتركيا، زاعما أنها تستغل الحصانة التي تتمتع بها من خلال عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتقويضه من الداخل، وهي حماية لم تحصل عليها إيران من قبل، رغم أن سياسات أنقرة تتعارض مع مصالح الحلف.

ودعا شاي غال الناتو إلى إعادة النظر في تركيا التي قال إنها تسيئ استغلال المادة الخامسة من ميثاق الحلف، وإلى ربط الضمانات الدفاعية لأنقرة بإنهائها ما أسماه: "التهديدات ضد أعضاء الحلف والشركاء الإقليميين".

ولفت إلى أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا لا تزال متناقضة بشكل خطير، محذرا من أن السياسات "غير المتسقة" للولايات المتحدة وأوروبا تستوجب ردا إسرائيليا إستراتيجيا مستقلا، ومضيفا أن الحشد العسكري التركي في شمال سوريا يوفر لأنقرة منطلقا لتهديد إسرائيل.

المصدر: يسرائيل هيوم

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا