
رام الله - قدس الإخبارية: اتهمت عائلة العقيد في جهاز الأمن الوقائي بالسلطة الفلسطينية، عمار محمد سعيد أبو ظهري (دار موسى)، جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بالمسؤولية المباشرة عن وفاته، نتيجة ما وصفته بـ"ظروف اعتقال قاسية وتعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي ممنهج"، تعرض لها أثناء احتجازه.
وقالت العائلة في بيان لها: "ننعى ابننا عمار محمد سعيد أبو ظهري، الذي غدر به الظالمون، وفارق الحياة أمس، ونحسبه شهيدًا"، مؤكدة أنه أفنى أكثر من 32 عامًا من حياته في صفوف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قبل أن يتعرض لهذا المصير المأساوي على يد من يفترض أنهم زملاؤه.
وأوضحت العائلة أن نجلها تعرض للتنكيل داخل سجون الاستخبارات العسكرية، ما تسبب له في وعكة صحية حادة أدت إلى تدهور حالته ووفاته، مضيفة: "نحمّل الاستخبارات العسكرية وكل المسؤولين عن اعتقاله وتعذيبه كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والمكتملة الأركان".
وطالبت العائلة بتشكيل لجنة تحقيق جديّة ونزيهة لكشف ملابسات ما جرى، ومحاسبة كل المتورطين، مشددة على ضرورة عدم ترك الجريمة تمر دون محاسبة.
كما دعت العائلة أبناء الشعب الفلسطيني، وأصحاب الضمائر الحيّة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى الوقوف معها في المطالبة بالعدالة والقصاص من الجناة، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم بحق أي إنسان.
وصباح اليوم، نشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" نعيًا "للمقدم عمار سعيد أبو ظهري، أحد ضباط جهاز الأمن الوقائي، والذي توفي مساء أمس الثلاثاء أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، مشيرة إلى أنه كان يعاني من عدة أمراض مزمنة."
وقال اللواء أنور رجب، الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن المؤسسة الأمنية تتابع باهتمام ومسؤولية ظروف وفاة أبو ظهري، الذي كان موقوفاً لدى النيابة العسكرية على ذمة قضية منظورة، وتم الإفراج عنه لاحقاً نظراً لتدهور حالته الصحية.
وأوضح رجب أن أبو ظهري، خلال فترة توقيفه، أُحيل أكثر من مرة إلى المستشفيات المختصة، في إطار ما وصفه بـ"المتابعة الحثيثة" لحالته من قبل جهازه الأمني، مؤكداً أن المؤسسة لم تدخر جهداً في متابعة وضعه الصحي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة ل
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا