Skip to main content

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة بسبب الحصار ونقص الإمدادات

13 تموز 2025
https://qudsn.co/5eaaa7de-b0b0-49a3-a98d-ca02e02ddf05

قطاع غزة - شبكة قُدس: قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إن عياداتها داخل القطاع سجلت ارتفاعا ملحوظا في حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والفئات الأكثر ضعفا، منذ بدء الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة في مارس الماضي.

وأشارت إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية، تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية لسكان القطاع، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لضمان وصول الإمدادات الحيوية وإنهاء المعاناة المتصاعدة.

كما حذرت الوكالة من أن استمرار هذا الوضع ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية الصحية وارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية، لا سيما بين النساء والأطفال.

وأكد المفوض العام "للأونروا" في وقت سابق أن 800 شخص يتضورون جوعا قتلوا بغزة بفعل إطلاق النار عليهم خلال محاولتهم الحصول على الطعام.

وسبق أن أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن قطاع غزة يشهد أسوأ مستويات سوء التغذية الحاد منذ بدء عملها في المنطقة، محذرة من كارثة صحية متفاقمة تطال النساء الحوامل والأطفال في ظل الحصار والدمار المتعمد الذي تفرضه قوات الاحتلال.

وفي بيان لها، شددت المنظمة على أن استمرار تدفق الغذاء والمساعدات الطبية بشكل عاجل ودون عوائق إلى القطاع أمر لا يحتمل التأجيل، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والبيئية، والقيود المشددة المفروضة على الوقود والمياه.

وسجّلت المنظمة أكثر من 700 حالة لسوء تغذية حاد ومتوسط بين النساء الحوامل والمرضعات، إلى جانب 500 طفل يتلقون العلاج في مراكزها داخل غزة، معتبرة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الصحية المتصاعدة.

وقال محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة، إن ما تشهده غزة من تجويع للسكان هو سياسة متعمدة، ويمكن وقفها فورًا إذا قررت سلطات الاحتلال فتح المعابر والسماح بدخول الغذاء. وأضاف أن هذا الواقع ليس نتيجة ظرف طارئ، بل نتاج مباشر لقرارات إسرائيلية تهدف إلى خنق القطاع من خلال منع الغذاء والسيطرة على آليات توزيعه، بالإضافة إلى تدمير قدرة غزة على إنتاج ما يسد رمق سكانها.

وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية بشكل واسع، والتلوث الناتج عن اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، يفاقم من تدهور الوضع الصحي، في ظل تقليص الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة وضخ المياه النظيفة، ما يضعف مناعة الفلسطينيين، ويجعلهم عرضة للأمراض، خاصة في المخيمات المكتظة.

وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات، وبتوفير ممرات إنسانية آمنة ومستقرة، مؤكدة أن استمرار الحصار والتجويع يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، ويضع أرواح آلاف الفلسطينيين في خطر حقيقي.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا