Skip to main content

حل مناخي.. بعض أشجار التين تحول ثاني أكسيد الكربون إلى حجر

14 تموز 2025

حل مناخي.. بعض أشجار التين تحول ثاني أكسيد الكربون إلى حجر

تبيّن أن بعض أنواع التين لديها قدرة فائقة على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى حجر جيري (رويترز)
14/7/2025-|آخر تحديث: 11:08 (توقيت مكة)

أثبتت دراسة حديثة أن بعض أشجار التين في كينيا يمكنها تحويل كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون إلى حجارة، مما يضمن بقاء الكربون في التربة لفترة طويلة بعد موتها، ويعني ذلك أن أشجار التين المزروعة بالغابات يمكن أن تقدم فوائد مناخية إضافية من خلال عملية عزل الكربون.

وأشارت الدراسة إلى أن جميع الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وينتهي معظم هذا الكربون عادة كجزيئات هيكلية تُستخدم لبناء النبات، مثل السليلوز، لكن 3 أنواع من أشجار التين الأصلية في مقاطعة سامبورو في كينيا يمكنها أيضا صنع كربونات الكالسيوم من ثاني أكسيد الكربون.

اقرأ أيضا

list of 4 items
list 1 of 4
list 2 of 4
list 3 of 4
list 4 of 4
end of list

وتُحوّل بعض الأشجار ثاني أكسيد الكربون إلى مركب بلوري يُسمى أوكسالات الكالسيوم، والذي يمكن للبكتيريا الموجودة في الشجرة والتربة تحويله إلى كربونات الكالسيوم، المكون الرئيسي للأحجار مثل الحجر الجيري أو الطباشير.

يمكن أن يبقى الكربون في شكل معدني داخل التربة لفترة أطول بكثير مما يمكن أن يبقى في المادة العضوية للشجرة. وتشمل الأشجار المعروفة بتخزين الكربون بهذه الطريقة شجرة "إيروكو إكسيلسا" (Milicia excelsa)، التي تنمو في أفريقيا الاستوائية وتستخدم للأخشاب، ولكنها لا تنتج الثمار.

ووجد الباحث الرئيسي مايك رولي في جامعة زيورخ في سويسرا وزملاؤه أن 3 أنواع من أشجار التين الأصلية في مقاطعة سامبورو في كينيا يمكنها أيضا صنع كربونات الكالسيوم من ثاني أكسيد الكربون.

يقول رولي: "جزء كبير من الأشجار تصبح كربونات الكالسيوم فوق الأرض، لكننا نرى أيضا هياكل جذرية كاملة تحولت إلى حد كبير إلى كربونات الكالسيوم في التربة حيث لا ينبغي أن تكون، وبتركيزات عالية".

وحدد فريق الدراسة لأول مرة أنواع أشجار التين التي تنتج كربونات الكالسيوم عن طريق رش حمض الهيدروكلوريك الضعيف على الأشجار والبحث عن الفقاعات، وهي علامة على إطلاق ثاني أكسيد الكربون من كربونات الكالسيوم.

إعلان

كما قام الباحثون بقياس المسافة التي تمكنوا من اكتشاف كربونات الكالسيوم في التربة المحيطة بها، وحلّلوا عينات من الأشجار لمعرفة أين يتم إنتاج كربونات الكالسيوم في جذوعها.

ويقول رولي: "ما كان حقا مفاجأة كبيرة، هو أن كربونات الكالسيوم قد ذهبت حقا أعمق بكثير في الهياكل الخشبية مما توقعنا، فقد ظننا أن تكون العملية سطحية تشمل الشقوق ونقاط الضعف داخل الهيكل الخشبي فقط".

وسيحتاج الباحثون إلى القيام بمزيد من العمل لحساب كمية الكربون التي تخزنها الأشجار، وكذلك كمية المياه التي يحتاجونها ومدى مرونتها في المناخات المختلفة. ولكن إذا كان من الممكن دمج أشجار التين في مشاريع إعادة التحريج المستقبلية، فيمكن أن تكون مصدرا للغذاء وحوض الكربون، كما يقول رولي.

وكانت معظم الأبحاث العلمية السابقة قد ركزت على قدرة الأشجار على التقاط ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين من خلال عملية التركيب الضوئي، لكن هذه الدراسة ذهبت أبعد من ذلك.

وقد يمثل امتلاك أشجار التين هذه القدرة الفريدة من نوعها على تخزين الكربون داخل التربة لفترات زمنية طويلة حلا مناسبا للأزمة المناخية المتفاقمة، في وقت يسعى الباحثون لتوسيع الدراسة لاكتشاف أنواع نباتية أخرى يمكنها تخزين الكربون.

المصدر: الجزيرة + وكالات

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا